جدد السيد الحكيم مرة اخرى تحذيراته لجميع السياسيين ومن هم في موقع المسؤولية الابتعاد عن سياسة العناد واتباع سياسة العقل واتخاذ القرار الجماعي في ظل التعقيدات والازمات التي تحوم المنطقة الاقليمية بأجمعها بعد ان ادرك سماحته ان نيران الخطر بدأت تندلع وتلتهب في بلادنا وهي في تزايد وتصاعد نتيجة الانفراد بالقرارت بعد ان فشل رجال هذه السياسةالمتبعة في كسب ود المواطن لتقصيرهم الفاضح والمخزي في ادارة الملف الامني والخدمي وتطبيع العلاقات السيئة المبنية على الحقد والكراهية بين مكونات الشعب العراقي وحتى داخل المكون الواحد وبين الشركاء الحقيقيين الذين اوصلوهم الى مراكز القيادة آملين منهم حينذاك ان يحكموا وفق مبادئ واسس تخدم جميع الاطياف لتحقيق تطلعات وامنيات هذا الشعب المحروم طيلة العقود السابقة ولكن مانراه اليوم من تجني وتعدي واستخفاف بأرواح المواطنين والاستهزاء بهم ويظهر ذلك بشكل واضح وعلني نتيجة للانهيارات الامنية المتتالية وسقوط المئات من الشهداء والجرحى وازدياد قوافل الايتام والارامل والانتهاكات المستمرة لأعراض النساء العراقيات على ايدي عصابات الجريمة المنظمة وهم يمارسون اساليب الخطف والابتزاز والاغتصاب امام مرآى ومسمع القوات الامنية المتهم بعضها بالقيام بمثل هكذا انتهاكات لعدم وجود الية تتبعها ادارة هذه المؤسسة في اختيار العناصر الكفؤة والنزيهة للانخراط في هذا السلك المهم والحيوي والذي يعتبر ركن اساسي تستند عليه حتى ابسط دولة من دول العالم الثالث التي ليس لديها أي خلفية او دراية بالعمل العسكريوافتقارها للدعم المادي ،وكيفما دولة مثل العراق التي تمتلك رجال معروفين على مستوى العالم بامتلاكهمالحسالأمني العالي نتيجة لخبراتهم المتراكمة في حروبهم المتعددة التي زجوا بها على مضضٍ واكراه ولكن في المحصلة اصبحت لديهم قدرة في الدفاع عن انفسهم على مر السنين المنصرمةبشهادة العالم ولكن ماوصلت اليه هذه المؤسسة في ظل حكومة منتكسة لاتخجل من نفسهاوهي تتعرض لهجمات متعددة في كل الاوقات وفي كل يوم منذ فترة طويلة على امتداد فترة حكمها ، كان من المفترض في ظل الدعم المادي المهول التي تحصل عليه في قياسات المؤسسات العسكرية الضخمة ان تبنى اقوى ترسانة عسكرية متطورة يستعان بها في بسط امن دول اخرى وليس امن بلدها فقط ، لكن في حسابات من هم في السلطة الحالية ومن ليس لهم ضمير ينطقهم في قول الحقيقة والتهرب المستمر من تحمل المسؤولية والقاء اللوم على الاخرين ووضع ايديهم على اعينهم حتى لايروا وضوح الحقيقة وهي تخبرهم انهم فشلوا بامتياز وانهم سقطوا امام انظار شعبهم وبانت غاياتهم واطماعهم في حبهم للسلطة والمناصب والامتيازات وليدركوا جيداًحان وقتهم للتنازل عن الحكم عن أي وقت مضى لان البلاد تمر بمنعطف خطير وان النيران بدأت السنتها تستعر ونحتاج لمن يطفئها لا من يزيدها حطباً وانقاذ ما يمكن انقاذه من هذا البلد المحطم قبل فوات الاوان.