ثمان سنين مرت على حكم الحاج أبي إسراء المالكي كان مرها كبيرا على ألاطياف الثلاثة الرئيسة الشيعة والعرب السنة والكورد
ثمان سنوات دخلنا في أزمات ولم نخرج منها حتى ندخل أزمات أخرى كان سببها الاكراد والعرب السنة والشيعة وهنا نعني المتنفذون في هذه الاطياف الثلاثة
ثمان سنوات طلق المالكي صداقة أصدقائه بالثلاث لارجعة فيها الا بعضهم كان الطلاق خلعياً .
في أيام ترشيحه الاولى عام 2006 أزاح صديقه ورفيق عمره السيد الجعفري بدعوى باطلة سرعان ما عمل بها الى اليوم
الرجل وللانصاف يفكر بعقلية الخادم لحزبه والخادم للمقربين منه بغض النظر عن طوائفهم واحزابهم السياسية حيث ان المدار يدور حول قربه من المالكي وسياسته سواء كان بعثياً أم إسلاميا أم شيئا أخر.ء
رئيس مجلس الوزراء العراقي هو الذي ترشحه الكتلة الاكبر وحسب نص الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية ..
أبو أسراء رشحه الائتلاف الوطني الموحد عام 2006 فصال وجال وحكم فقسى واستفرد شيئاً فشيئاً .. وأنقضت أيام السنين الاربع بما حملته من الام وجراح
السيد المالكي عرض نفسه للترشيح مرة اخرى بعد ان تحالف كيانه السياسي دولة القانون والائتلاف الوطني ليشكلا التحالف الوطني .
اصر من معه في الائتلاف حكيم المجلس ومقتدى الصدريين وزعماء اخرين على ترشيح شخصية ( دعوية ) اخرى غير المالكي .رفض الدعاة المطلب بشدة.
أحد الدعاة قال ان المالكي حتى لو مات لاستنسخناه ؟؟؟
اضطربت الامور واختلط الحابل بالنابل نتيجة التصريحات والتلميحات والتهديدات .. نعم كانت هناك تهديدات بزج الصدريين في السجون وجعل المجلس الاعلى
( منظمة مجتمع مدني ) توزع الماء على الزوار وهو أمر طرحه عند تشكيل الحكومة وتداول به مع السفير الامريكي في وقتها
اخترع الرجل أزمات ثم أدخلها في أزمات حتى وصف برجل الازمات ..والغريب أن مقربيه ينقلون عنه أنه لا يستطيع ان يعمل دون أزمات وإن حل اي أزمة يتطلب أدخالها في أزمة جديدة ؟؟
كان فيما مضى من السنين الاربع الاولى من ولايته شيء أسنه الائتلاف الموحد وكان السيد المرحوم عبد العزيز الحكيم طاب ثراه يدير الامور بشيء من التوازن بين ما تطلبه السلطة وما يريده الائتلاف …
التحالف الوطني أبتلع حين ظهوره ..نعم إبتلعه السيد المالكي ..لقد ضيع التحالف الوطني ..أنهاه بضرباته القوية ..
هناك إئتلاف حكومي..وهناك حكومة أئتلافية ..يفترض أن موضوع البحث كان هو حكومة الائتلاف ..أي حكومة التحالف الوطني الا ان السيد المالكي ضربه عرض الجدار ووجه له لكمات قوية وقاضية طرحته أرضا …
فأصبح تحالف يتبع الحكومة ويتبع المالكي شخصياً لا العكس وهو ما كان يفترض ..
وغالباً ما يطرح كثير من الاخوة وبنيات صادقة ضرورة التوحد في مواجهة الارهاب والمشاكل التي تعصف بالدولة الا إن الحقيقة إن سيدنا المالكي لايستمع لنصيحة ابدا …
الحكيم والصدر والجلبي والجعفري وفضيلة اليعقوبي نظر اليهم ليس كحلفاء في سفينة واحدة بل مجموعة خصوم ومنافسين حاول تسقيطهم وإزاحتهم ؟
النجيفي والبرزاني وعلاوي والحزب الاسلامي وحتى الشيوعيين وغيرهم ..تكلم عنهم ..هددهم ..لوح بالقوة الحديدية ان لم ينصاعوا لما يريد هو ..لا التحالف الوطني
أسمعتم انه أشرك التحالف الوطني في المشاكل التي اثارها او حتى التي اثيرت ضده ؟؟
أسمعتم أنه جلس مع أخوانه في التحالف قبل ان يتخذ قرارا ما ؟
كلا …هو يفعل الشيء ثم ينادي …هلموا يا بني قومي ..فأن أطاعوه فهم نعم القوم وأن خالفوه ..فهم مارقون ومتعاطفون مع الخوارج ومع داعش ؟
المالكي أنتهى ..حقبته أزفت …وقته مضى …
يتبع