23 ديسمبر، 2024 2:48 م

الحكيم وأمسياته الرمضانية ….. الفكر والتجديد

الحكيم وأمسياته الرمضانية ….. الفكر والتجديد

الجلسات والأمسيات الثقافية أوالإجتماعية التي يعقدها السياسيون كثيره والتي تنتهي بنهاية هذه الجلسة ويمكن تذكر كلماتها او لاتذكر، ولكن الامسيات الرمضانيه التي يعقدها السيد عمار الحكيم في مكتبه ببغداد والذي يشهد توافداً كبيراً للمثقفين والشباب ومختلف الشرائح الاجتماعية العراقية، جلسات يوميه  تعقد بحضور شرائح وأطياف متعددة من الشعب العراقي، السيد الحكيم يبدأ جلسته بالدعاء المعروف (الافتتاح) والتي تتخللها قراءه في القران الكريم ، ومن ثم يبدأ السي الحكيم بحديثه والتي يجمع فيها بين الفقه والتاريخ وبين الاجتماع والسياسه، هذا الحديث الذي يحمل أبلغ معاني الدراية والعلم والبحث الدقيق في التاريخ حيث يجد المستمع الحكمة والدراية، فيها المعلومة المفيدة والرواية الاكيدة خطاب بسيط يصل الى مسامع المجتمعين جميعاً وبدون تكلف، يقف عند الأخطاء وينتقد ويصحح المسارات الخاطئة، ان لهذا الأمسيات وقع كبير على المستمع ، فهذه الحلسات تعبر عن صورة حضارية راقية لتواصل السياسيين والقادة مع المجتمع بصورة مباشرة، حيث تكون جلسة دينيه ثقافيه يعبر فيها الحاضرون عن ارتباطهم وترابطهم بدون تكلف وحدود، إذ اننا نلاحظ الحضور الملفت كل يوم  للاستماع الى حديث السيد الحكيم، حيث نلاحظ انشداد قلوب الحاضرين لحديثه ،ولكي يسمعوا كلمات تخفف عنهم همومهم، وتضمد جراحاتهم، وتشعر بهم وتحس بمعاناتهم، وتطرح بطريقة وكلمات سهلة يفهمها الجميع وتروق لأسماع الجميع بكافة مستوياتهم فهي تروق للإنسان البسيط ويفهم كلماته وللإنسان المثقف والكاتب والأديب على حدٍ سواء، إنّ هذه الجلسات والأمسيات بمثابة بوابة واسعة ومرآة عاكسة للإطلاع على مايدور حولنا من مجريات نحنُ بحاجة إلى الاستيضاح عنها بشكل دوري سواء في المجال الديني والبحثي او في المجال السياسي وهذه الفرصة الثمينه توفرها هذه الأمسيات ، ان على المسؤولين العراقيين أنّ يكونوا قريبين من الناس وان يعطوهم الوقت الكافي للحديث عن همومهم ومعاناتهم ويسعون جاهدين لحل الممكن منها، وهذا الأمر يخفف الاحتقان الحاصل والشعور بالحيف والظلم من الحكومات المتعاقبة على حكم العراق, وأدعو كل العراقيين الذين لا يجدون متنفساً لهم للتعبير عن رأيهم وطرح اسئلتهم واستفساراتهم وسماع ماهو صدق وحكمة ودراية ومعلومة مفيدة تعبر عن الواقع في العراق الحضور الى هذه الأمسيات الرمضانية والاستماع الى العلم وألدرايه والكلمة الصادقه والمعلومة المفيده .