23 ديسمبر، 2024 10:15 ص

الحكومة (ضرة للشعب وأم للفاسدين)

الحكومة (ضرة للشعب وأم للفاسدين)

يبقى (الناعور) ثابتٌ في مكانهِ رغم الحركة المستمرة له , يدور حول نفسه بحركةٍ دائرية منتظمة , إلا انه ذا فائدة للاراضي الزراعية .ان اجراءت الحكومة المتعلقة بمحاربة الفساد يشبه ذِكر الناعور في هذه المقالة  لايمت للعنوان ولا المتن بأي صلة .كثيرةٌ هي الاجراءت المُصرح بها انها ستُتخذ ضد الفساد,  إلا ان الطبقة السياسية بقت وفيه لحلوى الكذب.   الامر اشبه بمدمن الخمر الذي يمر من امام زقاق ويجد مراهقين يحتسون الخمر يتسارع ليزجر المراهقين بأشد العبارات ويخبر الاهل عنهم , يبدو انه قد تناسى هو من جلب صندوق الخمر اليهم ليلًا , ياترى على من تقع الملامة على الاهل ام مدمن الخمر ؟؟.
التهديدات من الحكومة بشأن الفاسدين واضحة للامانة.  لكنها اشبه بتهديدات الام عند الدعاء على ابنها (تركض والعشة خباز)  لاافهم لماذا يعتبرون هذه الاكلة رغم لذتها. لعنة تستخدم في الدعاء!!
ان الامر مثير للسخرية بشكل مبكي جدًا عندما ترى الفرق في التعامل الحكومي مع الشعب عن التعامل مع الفساد والمفسدين , بينما تقدم باقات من الصنوبر للشعب يتم تقديم باقات الورود للفاسدين .
الروتين المتخذ من قبل السلطات الادارية في معاملات المراجعين و الاستقطاع برواتب الموظفين والاجراءت الغبية المتخذة من الحكومة وصولًا إلى مطب النقد الدولي الذي جعلنا في بؤرة مظلمة من حيث شروطه في اقراض البلدان والازدحامات الخانقة التي تحصل بفعل كثرة السيطرات الامنية ولا اعلم ماهي الجدوى الامنية منها, جميعها باقات من صنوبر تقدم للشعب .  بينما نجد باقات الورود تتناثر على طُرق الفاسدين من حيث تسهيل عملية السرقة من المال العام عن طريق استغلال النفوذ السياسي كذلك الاتفاق مع المقاولين فيما يخص المشاريع والكثير الكثير من الامور , كل هذا يحدث ولازالت الحكومة ترفع ايديها بأكلة من (الخباز)اللذيذ للفاسدين, تاركة الشعب يأكل (العاكول) الامر يشبه كثيرًا تعامل زوجة الاب مع ابناء الزوجة الاولى ….