شهد العراق في الأشهر الأخيرة العديد من الفعاليات الرياضية الدولية التي أقيمت على أرضنا وبين جماهيرنا بمختلف مدننا على امتداد خارطة الوطن، وتحققت القفزة المشهودة والانفتاح الكبير بعد بطولة خليجي 25 في العام 2023، ولعل الميزة الأكبر التي تجدر الإشارة إليها وكانت بمثابة بيضة القبان في ميلان كفة النجاح هو مشاركة الحكومة بثقلها في دعم واستضافة البطولات التي كانت لها البصمة الأبرز والأهم في الدعم والإسناد وتغطية نفقات البطولات بما لا خلاف عليه، التدخل الموضوعي بالإيجاب كان سمة الدخول الرسمية للتقارب بين المؤسسات الرياضية بشكل عام وأهمها وزارة الشباب والرياضة التي فتحت ذراعيها ممثلة للحكومة باحتواء الجميع وبنشاط ملحوظ للسيد الوزير المبرقع، التفاعل الإيجابي الآخر سجل باسم اللجنة الأولمبية عبر رئيسها الدكتور عقيل مفتل وهمته العالية في التواصل مع الجميع من دون استثناء والسعي بجد على حلحلة أية مشاكل عارضة بل كان حلقة الوصل في السعي الدؤوب الذي يدعم حق العراق في استضافة البطولات الدولية عبر تحركه بمرونة عالية نحو الاستقطاب المشار إليه وإنشاء شبكة واسعة من العلاقات العملية الكبرى لعل أبرزها ما تحقق من انفتاح على دول الخليج، فضلاً عن الدول الأخرى التي شهدت خلال الأيام المنصرمة دعوة رئيس اللجنة الأولمبية الإسبانية الى بغداد وتجواله في العاصمة وزيارة مناطقها التراثية والأثرية وحضور عدد من المناسبات الرياضية وأجزم أن كل هذه التحركات المدروسة سيكون لها ثقلها في نقل صورة طيبة عن الأوضاع المستقرة وحالة الأمن المستتب في بلدنا.
وبما لا يدع مجالاً للشك فإننا مقبلون على أحداث رياضية دولية جديدة واستضافات متنوعة وهي بحاجة الى تكاتف الجميع بمن فيهم الجماهير والإعلام لخلق حالة من التوازن في النجاح الذي يتيح لجمهورنا التواجد في البطولات بمختلف الألعاب الرياضية وليس كرة القدم فحسب لاكتمال حلقات النجاح والعمل بإخلاص مع مؤسساتنا الرياضية.
همسة
بين كل ما أشرنا إليه أجد أن القصور في مجالات مهمة كثيرة تتحمله المكاتب الإعلامية للمؤسسات وأهمها وزارة الشباب والرياضة التي نسجل عليها إخفاق التواصل والاتساع في حيز المهرجانات الكبيرة التي ترعاها الوزارة ومنها مهرجان الربيع ونتمنى أن لا نرى الإخفاق مرة أخرى بضعف التواصل والتغطية الإعلامية الخجولة التي لا تتناسب مع مستوى الحدث.