نظراتٌ وعبرات..، صحيفة METRO البريطانيَّة أمس، عُنوانها العريض على خبر استقبال ملك آل سَعود سلمان ونجله وليّ عهده، لأبناء أُسرة الصَّحافي خاشقجي؛ “ لو كانت النظرات تقتل IF LOOKS COULD KILL! ”. حكيم العيون بشّار الأسد، علويٌّ حمى شآم الاُمويين يتغنى مِن اللّاذقيَّة بدِمَشق: “ أمَـويُّـونَ، فإنْ ضِقْـتِ بهم * ألحقـوا الدُنيا بِبُسـتانِ هِشَـامْ !”
، وزير خارجيَّة العراق ابن النَّجف «محمدعليّ الحكيم»، حَسَن الإستماع لتنطّع سلفه الكربلائيّ الجَّعفري، وحكيمٌ أزرقُ العينين يشدو بموشح مقطوعة تُشبه شِعر مُسمّط، ساقه ابن خلدون «تُنْظم أَسْماطًا أَسْماطًا، أشطار الأشعار»، ثُمّ التضمين يُوقف عليه، إلى أن أحدث عبادة بن ماء السَّماء (ت422هـ) ما يصطلح عليه ابن بسّام بـ«التضفير، اعتمد مواضع الوقف في الأغصان فيُضمِّنها»؛ أي أخذ في تجزئة أشطار المُوشحة حتى جعلها، من قفل بسيط إلى آخر مُركّب، مُكوّنةً من فقرات إيقاعيّة عديدة ختامُها رويٌّ خاصٌّ بكُلٍّ مِنها.
سيف Damocles، بيد الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر، الَّذي أدركَ أنه امتداد بني أُمية في أهل الأندلس الَّذين رضوا بحكومته، لوصايته على الخليفة الأُمويّ الصَّبيّ هِشام بن عبدالحَكم. تُوُفي المنصور، وخلفه على حِجابة الخلافة ابنه عبدالملك المُظفر، الذي لم يدُم حكمه سوى ستة أعوام وبضعة شهور، ومات في شَرخ الصِّبا، وقيل إن أخاه لأبيه «عبدالرَّحمن» دسّ له السُّمّ، ليخلفه. لُقّب عبدالرَّحمن بـ«شنجول» نسبةً إلى جَدّه لأُمّه ملك «نافار»، الذي تزوَّج المنصور ابنته فأسلمت. ولمّا دانت الأندلس لعبدالرَّحمن (شنجول) تطلَّعَ لانتزاع الحُكم الشَّرعيّ مِن بني أُمية، وأجبر الخليفة هِشام على الوصاية له بولاية العهد، ليصير شنجول العامريّ خليفة بعد موت هِشام. وفي خروجه إلى إحدى المعارك، تمّ الانقلاب على سلطته، فحاول أن يسترضي مَنْ آل إليهم الأمر بأن يتنازل عن ولاية العهد ويعود إلى صفة الحجابة، لكن هيهات، فقد تمَّت تصفيته، وأعقبت ذلك سنوات فتن انتهت إلى تفكيك الأندلس إلى دويلات طوائف.
عشيَّة 14 صَفر البدريَّة البيضاء 1440هـ 24 تشرين الأوَّل 2018م، مولد حكومة عادل عبدالمهدي، مِن رَحِم البرلمان العراقي بحضور 220 نائباً، لإحقاق قيم العدل البديل لمخاض الانتقال العسير، وقد بيَّن عبدالمهدي إلى ان «ابرز المحاور التي يتضمنها المنهاج الحكومي تتمثل بمنح الاولويَّة للوطن والمواطن والمراة والرَّجل والخائف والشَّيخ والشّاب والمريض والاُمّي، وان المسؤول خادم للشَّعب وليس مُتسلطا عليه والسّلطة لن تكون فوق الشَّعب، مُتعهدا بالتعاون مع مجلس القضاء الأعلى لإصلاح القضاء وانصاف المُواطنين واحترام حقوق الانسان وحُرّيَّة التعبير، ومنع التعذيب والإهانة والسّجن خارج الاُصول القضائيَّة».
تركَ الأتراك التسجيلات الصَّوتية لجريمة اغتيال خاشقجي ” سَيف Damocles” على رؤوس آل سَعود، وتركَ الخبير الاقتصادي العراقي باسم جميل أنطوان انتقاد المنهاج الحكومي بذمَّة عبدالمهدي وقال «هناك عدم وضوح رؤية في هذا البرنامج الذي يقع في نحو 120 صفحة ولا يبدو أنه ينطوي على شيء جديد؛ حيث إن كل ما ذُكر فيه إنما تم تناوله في برامج الحكومات السّابقة، دون تحديد آليّات صحيحة للتنفيذ، في ظل جهاز إداري لا يزال فاشلاً ومُتضخماً، وهو ما ينبغي إصلاحه أولاً قبل الحديث عن التقدم في الملفات الأُخرى، بما فيها الاقتصاديّة والخدمية والتنموية بشَكل عام. ما لم يضع عبدالمهدي خطّة واضحة وشجاعة لمُحاسبة العناصر الفاسدة في الوزارات، فلن يتمكّن مِن تطبيق ما يعد به عبر هذا البرنامج؛ لأن مِن غير المنطقي أن من خرَّب الدَّولة يمكن أن يبنيها». روابط وعبرات سياسي خلال تظاهرات وسط وجَنوبيّ العراق: