تختلف تشكيل الحكومات من بلد الى اخر فهناك حكومة اتفاقات وهناك حكومة مكونات وهناك الكثير من الانواع الديمقراطية والدكتاتورية .وفي منطقتنا الشرق اوسطية هناك نموذج حكومي يتم تطبيقه في لبنان والعراق وهي حكومة مكونات ففي لبنان رئاسة الوزراء للمكون السني والبرلمان للمكون الشيعي ورئاسة الجمهورية للمكون المسيحي ..اما العراق فيعتبرون المسيحيين اقلية رغم انهم اهل الدار وبما انهم اعتبرو اقلية فتكون مشاركتهم ضعيفة جدا في القرار الحكومي …فيتقاسم المكونات الاسلامية السلطة فتعطى التشريعية للمكون السني والتنفيذية للمكون الشيعي ورئاسة الجمهورية والتي تعتبر شكلية فقط للمكون الكردي …الغريب في الامر ان الساسة العراقيين عند تشكيل الحكومة يحتاجون مثل اخوتهم اللبنانيون موافقة الدول المتنفذة في الشأن العراقي .
والغريب اكثر عندما نسمع تصريحاتهم الرنانة وهم يذهبون الى دول الجوار ودول القرار للمباركة والموافقة على تشكيل الحكومة .فنسمع السيد رئيس الكتلة الفلانية يصرح من الكويت ان قرار تشكيل الحكومة عراقي وليس ايراني او امريكي فيما يصرح المتحدث بكتلة اخرى من طهران ليعلن ان قرار تشكيل الحكومة عراقي وليس سعودي او امريكي ويصرح رئيس كتلة ثالثة من واشنطن ان قرار تشكيل الحكومة عراقي وليس ايراني او خليجي ..كل هذه التصريحات اصبحت تحرج الشارع العراقي والذي يتسائل دوما لماذا لاتصدر هذه التصريحات من بغداد فقط حتى تكون لدينا بعض الثقة بقادة العراق الديمقراطيون الجدد..ولماذا يذهب الساسة في العراق الى هذه الدول التي بالتأكيد نحن لانتدخل في شؤونها الداخلية .ولكنها لاتريد لنا الخير وتكن لنا عداوات تاريخية .ولاتريد لنا الاستقرار .
وحتى تكون لدينا قناعة بتشكيل الحكومة وتكون لدينا حكومة قوية يجب علينا الابتعاد من دول الجوار في اتخاذ اي قرار .ونكون دولة حرة ذات سيادة لادولة يتدخل بشؤونها من هب ودب ….
ولايفهم شعبها شكل حكومتهم ..واللبيب بالاشارة يفهمو…