22 نوفمبر، 2024 1:15 م
Search
Close this search box.

الحكومة العراقيه ولعبة جر الحبل

الحكومة العراقيه ولعبة جر الحبل

اغلب حكومات منطقتنا بعد الربيع العربي اصبحت حديثة السياسة قديمة القوانين وبما انها اتت من صناديق الاقتراع وجب علينا اطلاق جملة حكومات ديمقراطية بغض النظر عن الامور الخصوصية والاحباط لدى من تمنى ان تكون هذه الدول على النظام الديمقراطي.
الا ان الملفت للنظر مازال بعض سياسي هذه الحكومات وخاصة حكومتنا العراقيه يمارسون دور الدكتاتور عند اعتلاءهم كرسي السلطة. ومازال اغلبهم بعيد كل البعد عن تطبيق اي نوع من انواع الديمقراطية وربما هو من يفسر مايحلو له حسب مايريد…
سادتي الافاضل
ان من اوصلكم الى كرسي الحكم هو ابناء هذا الشعب الطيب بعد ان اسست الدبابة الامريكية نظام الحكم بعد عام ٢٠٠٣ ولا نقاش في ذلك.. ومايطلبه ابناء شعبكم اليوم هو حق شرعي ودستوري ومتوفر لدى حكومتكم المدمقرطة بنظامها الجديد..
المواطن اليوم يشعر بتحسن بقطاع الكهرباء رغم عدم توفره باعلى درجاته ولكن كما يقولون العافية درجات وقسم من الخدمات الاخرى في طريقها الى التحسن واسترداد عافيتها…
ولكن الملفت للنظر هو انكم تلعبون لعبة جر الحبل مع ابناء شعبكم والا لماذا لايأخذ الشعب حقه الا حين يخرج مظاهرات ويضغط على الحكومة لترضخ بعد ذلك لامر الواقع وتنفذ كل مطاليب المتظاهرين..
اليوم في الساحة العراقية مطلبين رئيسين وهما حديث الشارع اولهما زيادة الحد الادنى لرواتب المتقاعدين وفق تحقيق قانون العدالة الاجتماعية ورفعها الى الحد المعقول مع متطلبات الاسواق المحلية.بحيث يستطيع المتقاعد مدني كان اوعسكري ان يسد رمق العيش في ظل ارتفاع الاسعار عالميا..وان ترفيه المواطن ورعايته اهم بكثير من دفع المساعدات الى شعوب دول اخرى وافضل من مشاريع وهمية على الورق فقط وتذهب مبالغها الى جيوب الفاسدين.
اليوم المتقاعد يعاني الامرين في ظل راتب تقاعدي لايتجاوز ثلاثمائة وخمسون دولار في حين هناك من يقبض راتب شهريا اكثر من اضعاف مضاعفة لهذا المبلغ. ان الحكومة وعلى رأسها السيد رئيس مجلس الوزراء وبصفته اعلى سلطة تنفيذية في البلاد مطالب بتقديم مقترح زيادة الراتب التقاعدي واحالته الى مجلس النواب لغرض تشريعه وانهاء معاناة هذه الشريحة المضحية بزهرة شبابها لخدمة الشعب والوطن…
والمطالبة الثانية هي مشكلة لاتقل اهمية عن الاولى وهي تثبيت المحاضرين المجانيين على ملاك وزارة التربية ولسببين رئيسيين اولهما حاجة الوزارة الضرورية لهم والثاني لتعيين العدد الاكبر من الخريجين والاستفادة من خبراتهم والقضاء على البطالة في صفوف جيل الشباب جيل المستقبل. ويجب ان تعرف الحكومة ان مدارسنا الحكومية يقوم بالتدريس والتعليم فيها الاغلبية من المحاضرين المجانيين وانا على دراية بمدارس عدد طلابها اربعماثة طالب وفيها معلم حكومي واحد وستة معلمين محاضرين يعملون بالمجان ولمدة ثلاثة سنوات متتالية..وهنا لابد من وجود حلول جذرية لهذه المعضلة فالدولة التي تريد ان تسير في الطريق الصحيح عليها تطوير القطاع التربوي ورفده بكل ماهو جديد ومعى مايتناسب مع التطور العلمي العالمي…
وهناك مشاكل كثيرة ولكنني لا اطيل مقالتي ساتحدث عنها في مقالات اخرى….
وفي النهاية على الدولة تنفيذ هذين المطلبين افضل من طريقة الخروج بمظاهرات يتبجح بها بعض السياسيين لتحقيق مكاسب حزبية ضيقة..
وانا اعرف جيدا مثلما اعرف اسمي ان الحكومة بمقدارها تنفيذهما وان لم تنفذ فالمظاهرات السلمية قادمة وسوف تنفذ حكومتنا الموقرة هذه المطلب تحقيقا لمطاليب المتظاهرين..
املي بالله اولا وبحكومتنا الديمقراطية ثانياً ان تترك لعبة جر الحبل مع مواطنيها…..
وفق الله الراعي والرعية لخدمة البلاد والعباد..

أحدث المقالات