الفرق بين الحالتين بسيط وواضح , فالحكومة التي ترهق شعبها وتقهره بالركض وراء أبسط الحاجات , وتحرمه من حقوقه الإنسانيةإستعمارية , والحكومة التي تسعى لإسعاد شعبها وتوفير حاجاته الأساسية وتأهيله للتعبير عن خدماته وطاقاته والتمتع بثرواتهوطنية.
والمقارنة لا تحتاج لذكاء متميز أو درجة من المعرفة والثقافة إنها بديهيات سلوكية.
ويمكن القول أن حكومات الدول المتقدمة وطنية , لأنها تجتهد لتوفير حاجات مواطنيها وتسهيل تفاعلاتهم اليومية , ودفعهم بإتجاه إطلاق قدراتهم الإيجابية.
أما الحكومات الإستعمارية فعدوة الشعب , وتجتهد لتنمية المناهج والآليات اللازمة لإطلاق المشاعر السلبية , فتجد مجتمعاتها قد تمزقت وتفرقت تحت مُسميات طائفية ومذهبية وتحزبية , ويتم إحتكار ثروات بلادها من قبل أفراد , وتكون الحكومة أكثر قسوة على الشعب من ألد أعدائه.
هذه الحكومات الإستعمارية تدمر ولا تعمّر , وتخرب البلاد وتناهض العباد , وتدفعهم للرحيل إلى بلدان أخرى.
فهي تحارب المتميزين , وتغتال الوطنيين وتريد أبواقا تبرر مآثمها وتعزز مسارها.
وبعضها يتخذ من الدين مطية لتمرير مآثمه وخطاياه , والتفاعل العدواني الإستلابي مع البلاد , وأكثرها تحسب البلاد والعباد غنائمها.
وتلك مصائب شعوب بالكراسي الموكلة بتنفيذ مشاريع أسيادها المستحوذين على مصائرها.
و”من المؤلم أن الخيانة التي تنجح لا يجرؤ أحد على تسميتها خيانة؟!!
