9 أبريل، 2024 10:00 م
Search
Close this search box.

الحكمة والحماقة !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحكمة: الرأي الموافق للحق والصواب
الحماقة: قلة العقل والشطط بالتفكير
ما حصل في روسيا يوم (24\6\2023) تحقق التعامل معه بحكمة منقطعة النظير , أذهلت القوى المناوئة لروسيا , وأدهشت دول العالم أجمعين , فقد إنتصر العقل على الإنفعال , وضبط النفس على إنفلاتها , وحقن الدماء على سفكها , والوحدة الوطنية على الحرب الأهلية.
الجميع كان يتوقع أن القيادة الروسية ستضرب بيد من حديد , وستمحق المتمردين بسرعة خاطفة , وستندلع حرب أهلية عنيفة في البلاد.
تأملوا لو أن الذي حصل كان في أحد دول الأمة , فماذا ستكون النتيجة؟
قيادة تمتلك أعتى قوة في العالم , لم تسخرها للنيل من أبناء الوطن مهما كانت جريمتهم , وما أنكرت دورهم الكبير وأهميتهم , ونظرت لما قاموا به على أنه خطأ يمكن التعامل معه بموجب الدستور والقانون , فهل هذه قيادة إستبدادية؟
وعندنا أنظمة الحكم تحتاج لوخزة لتنفجر , فما عهدنا السلوك الحكيم في جميعها منذ تأسيسها , إلا فيما قل جدا وندر.
مما يشير إلى أنها بالونات معبّأة بالهواء الساخن , الذي توقده إرادات الأطماع والمصالح , وتقرر موعد تفجيره وتدمير ما تحته.
مصائب دولنا , غياب التصرف الحكيم , وسيادة الحماقة والفعل الإنتقامي اللئيم , فلا يوجد كرسي غفور رحيم , ولا قدرة على إعمال العقل أمام التحديات بأنواعها , فالجميع يرفع شعار “سبق السيف العذل” , والكل يتوطنه وحش مفترس شرس , لا يتوانى عن الوثوب الفوري على مَن يدنو من عرينه الفتان.
فهل للحكمة موضع في مواطننا؟
أم أنها الحماقة التي أعيت مَن يداويها؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب