18 ديسمبر، 2024 8:15 م

الحقيقه والاوهام !

الحقيقه والاوهام !

( يا أيها الذين آمنوا لم تقولونَ ما لا تفعلون كبُر مقتاً عند اللهِ أًن تقولوا ما لا تفعلون ) صدق الله العظيم
١- المقدمه / كان العراق يملك الرجال والفرسان اصحاب الشأن والشموخ.
ممن يقدسون الشرائع السماويه والتعاليم الساميه ويقدسون الاخلاص لخدمه بلد الامجاد والمواطنين ولا يفرقون بين ابناء الوطن من عطاء وتضحيات.
٢- وكانوا يطلبون من الجماهير لطرح الثقه بهم بين آونه واخرى علما بان الكثير من رجاله من اصحاب العطاء والعلم تركوا البلد بعد الاحتلال ليبذلوا وتستثمر قدراتهم لخدمه شعوب المنطقه والعالم ولم يلصقوا بالمقام.
٣- وهكذا وبتدبير مسبق من خارج الحدود وممن لايرجون للعراق خيرا ، ومن جيران السوء ممن امتطى صهوة حمار السلطه نفر من عديمي الخبره والعلم دون تجربه ودون ولاء للوطن ولكن للاعداء وهذه حقيقه دامغه ألمت بعراق الخير والمحبه والعطاء وزرعت اشباح الرذيله بذور التفرقه الطائفيه المقيته بدل الاخاء والعنصريه البغيضه بدل الصفاء وهكذا نالت الجرذان السامه من نسيج الوحده الوطنيه لحساب المحتل الطامع بخيرات البلد والجار المتغلغل في العمق الطائفي للاحتواء .
٤- ومما يؤكد هذا الواقع المرير مايلي :
أ. فشل تأمين الطاقه متعمدا من قبل ادوات جار السوء المسخرين والذين سرقوا وتقاسموا مليارات الدولارات مع القائمين على وزارة الكهرباء خلال ١٧ عام دون تقدم خطوه للامام وذلك للاعتماد على شراء الكهرباء المعلول من اسيادهم العجم بالمليارات علما ان شركة سيمنز الالمانيه تعهدت بأنجاز المهمه بأشهر قليله بضمان ولكن تهديدات مليشيات الاعجام وادواتهم اضطرت الشركه للرحيل ورغم معاناة ابناء العراق كافه للطاقه المتيسره لجميع الامم عدا بلدنا الموجوع بعلوج أعداء البلد … فأي نوع من العقاب يستحق هؤلاء لولا عجز القضاء وعدم استقلاليته ، ألم يفكر من باعوا مصالح بلدهم ومستقبله لأسيادهم الغرباء والذين لا يرجون الخير له بالحساب المقبل عندما ينجلي الغمام الاسود فمن اظلم واخس وأدنى ممن يبيع عرضه وحرمة بلده للاعداء ويدعون انهم من شيعة سيدنا الامام الحسين سلام الله عليه الذي لم يستكثر دمه الشريف على الوطن .
ب. أليس واهما و منافقا من يجبر الحكومه على دفع ديون ايران الى كوريا الشماليه بالمليارات دون مراعاة اضرار البلد .
ج. عقد ٥٠ اتفاقيه مع الصين لتعزيز موقف ايران الدولي بعد فرض الحصار الاقتصادي الامريكي عليهم والخنوع فقام عادل لنكة بزياره الى الصين مستصحبا اكبر وفد عددي ( ٥٠ فرد ) للمساهمه في التخفيف بامر سليماني .
د. دفع غرامات الطائره الاوكرانيه وتعويض اهالي الضحايا الابرياء التي اسقطوها بعد اقلاعها من مطار طهران عام 2019 من اموال الشعب العراقي ودفع غرامات قتل سليماني لانه قتل في العراق ومن ثم اجبار مسؤولي الخنوع لبناء نصب له في بغداد الجريحه .
ھ. دفع نفقات المرتزقه الايرانيين العاملين في سوريا بامر ايراني من اموال تزيد على ٢٥٠ مليار دولار للعام الماضي من قبل عادل لنكه قاتل الابرياء المحتجين بأمر ايراني دون اي مصلحه للعراق … وقيام وزارة لنكه لمضاعفة اجور النقل على ابناء الوطن للتعويض .
أليس كل هذه التنازلات لايران دون مقابل وكأن العراق اصبح اقليم ايراني… فما قدمت ايران للعراق ايام الحصار على شعبنا الجريح ؟ لا شيء عدا الفرجه اليس ذلك من اوهام العملاء الخائنين؟
٥- فكيف يحتج على الفضائيه المغولي هادي الغادري يوم 21 من الشهر الجاري على توغل القوات التركيه على الحدود العراقيه ولم يحرك لسانه البغيض على التدخل الايراني بمليشياته التي قامت باكبر جرائم الاغتيال وخطف الرموز الوطنيه و شباب الانتفاضه التشرينيه وبعض الضيوف العالميين واخرهم الناشطه ( هيلا منفس الالمانيه ) يوم 21 من الشهر الجاري.
٦- ويظهر انه نسي دور ( منظمه دبر )
لمقاتلة الجيش العراقي مع منظمه ( المجلس الاعمى ) وهل ميزت رصاصاتهم السنه دون الشيعه ؟ علما ان جيش العراق كان معظم منتسبيه من الشيعه فهل حاسبهم احد على دماء الشهداء المدافعين عن هجمة كلاب العجم على الوطن ؟ لا احد بل استيراد الكورونا بفتح الحدود امامهم .
اذن لو كان جادا لسخر مرتزقته لقتال الاتراك … ولسأل طالح الفياط عن اتفاقيته مع حزب البككه ( PKK ) في سنجار مع الحشد لاثارة الاتراك ورغم احتجاج قائمقام سنجار محما خليل عدة مرات دون رد.
٧- الا يجدر بأصحاب الضمائر الحيه ان يشخصوا العملاء الذين باعوا و يبيعون انفسهم المريضه للشيطان ولأعداء الوطن ليرضى عنهم أسيادهم الطامعين ؟ وهل نسوا ان الشعب العراقي ( مفتح باللبن ) وقد كشف زيف العملاء اعداء البلد … ها وقد قامت الانتفاضه الشبابيه لتطهير ارجاسهم منذ 2003 وأفسادهم نازلا من بعض افراد الحشد والشرطي والفراش وكاتب الوارده والصادره وعلى المواطن ان يدفع لهم ولو ليبيع اثاث منزله .
٨- اضف الى ذلك مصير المدن التي خربها الارهاب وطائرات التحالف بالقصف الثقيل دون حدود وبقاء ركام وجثث الشهداء الابرياء تحتها ولم يتم تدارك مئات الالوف من الدور المدمره ، ولم يتم اسعاف دول العالم بتقديم الدعم للاعمار لعدم ثقة العالم بنزاهة الحراميه الذين افرغوا ثروات العراق ولم يشبعوا منذ 17 عاما ، والتي ستذهب حتما لرصائدهم الملياريه دون فقراء الشعب وخارج العراق المفجوع بهم .
٩- ألا يخطر ببال هؤلاء الساديين خاتمة المطاف وانه عندما تحل ساعة الخلاص فأول من يتخلى عنهم قاآني وكوثراني ومليشياتهم وسيلوذون هاربين والويل والثبور لمن سيلقى سوء المصير وتعود الجادريه والخضراء لاصحابها الشرعيين والقصور ، وتبقى تلاحقهم وورثتهم لعنة الاجيال .
١٠- أفهكذا يدعي الحرص على سياده البلد من الترك ويكون هو المعول الايراني الاول للنيل من العراق وكيف يفسر انه اول من قابله هو السيد ظريف وزير خارجيه ايران يوم 19 من الشهر الجاري واجتماعه فقط بشخصه والحكيم دون الاخرين وعن ماذا تعبر هذه ؟
١١- ثم هل إنك انت الحريص على تراب الوطن وقد بعتم خور عبد الله للكويت مقابل 45 مليار دولار عام 1918 وزميليك المالكي والشهرستاني … ؟
فلا غرابه ان يبصق الايرانيون بوجوهكم عندما يلاقونكم حسب شهادة ( عزت الشابندر ) !
( وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ) صدق الله العظيم .