24 نوفمبر، 2024 7:12 م
Search
Close this search box.

الحظوظ الإسرائيلية بإطلاق سراح الأسرى وتصفية قادة المقاومة؟أحدهم قتل بخيانة والآخر لعبة الصدفة بنهايته؟

الحظوظ الإسرائيلية بإطلاق سراح الأسرى وتصفية قادة المقاومة؟أحدهم قتل بخيانة والآخر لعبة الصدفة بنهايته؟

*بعد مقتل “يحيى السنوار” أصبح الطريق معبد وسالك بصورة أو بأخرى أمام دولة قطر، لغرض ممارسة مزيد من الضغوط على المكتب السياسي لحركة حماس للقبول بـ صفقة لإطلاق سراح الأسرى، وهذه الضغوط التي سوف تجري بين الترغيب والترهيب برعاية ودعم أمريكي وغربي، وقد تصل حتى بدون أي مقابل ينتظرونه والمتمثل بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين والانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة؟ ولكن قد سيكون في الحد الأدنى من الناحية المعنوية للمقاتلين الذي يحتجزون الأسرى بخروج امن إلى خارج القطاع، والى إحدى الدول، ومن ضمنها وعلى رأسها ستكون دولة قطر ومن ثم إيران.

**مرجعية حزب الله اللبناني السياسية والعقائدية يتمثل بولي الفقيه (الخامنئي) ولكن مرجعية حركة حماس تتمثل بأعضاء المكتب السياسي، وهذا ما سوف تعمل عليه دولة قطر كمنهج بالدرجة الأساس، ومن ورائها أمريكا والدول الغربية لمحاولة إيجاد شرخ بين قادة الحركة؟ ومن هو الذي لديه استعداد للقبول بشروط الحد الأدنى من الصفقة بممارسة الترغيب والترهيب بمختلف طرقه الخفية والظاهرة منها.

 ***الأمين العام “حسن نصر الله” قتل بواسطة قدرة الإسرائيليين على أيجاد الخونة داخل هيكلية “حزب الله” الذي كانوا لديهم استعداد مسبق لتقديم قادة المجلس الجهادي للحزب قربان على مذبح طموحهم الدنيوي والمادي؟ إما مقتل “يحيى السنوار” فكان مجرد مصادفة بحتة غير محسوبة أو مخطط لها ,وهي سذاجة منه بمقاتلة سرية جنود خلف دبابات بواسطة أسلحة بسيطة , وتنقله في وضح النهار وعلى مرمى من البصر بين البنايات في مخيم تل السلطان في رفح واكتشاف من قبل وحدة “بيسلماخ” التابعة إلى اللواء 828 بعد تأكدهم بوجود مسلحين في مبنى سكني وحتى إيجاد  جثة “السنوار”  كان بعد تمشيط المنطقة من قبل هذه الوحدة , ولم يكن لديهم علم مسبق بعد قصف الشقة التي كان فيها من خلال قذائف الدبابات الموجهة بانها تعود إليه  إلا بعد قطع إصبعه وإرساله لغرض التأكد باستعمال فحص دي أن أي … نتنياهو كان يتمنى أن يكون سيناريو هوليوودي  حاضر في تصفيت عدوه اللدود وليس مصادفة ,وإنما بعملية أمنية سرية انطلاقًا من الوحدات الخاصة في أحد الأنفاق ,ولكن تسريب جنود وحدة ” بيسلماخ ” الصور الأولى إلى القنوات الإخبارية الإسرائيلية والصحافة والإعلام أفشلت هذا السيناريو الهوليوودي  الذي كانت تعده القيادة العسكرية والسياسية للرأي العام الداخلي وكذلك الخارجي لتحقيق نصر معنوي يتم ترجمته بأنهم قادرين على الوصول إلى قيادة حماس كافة حتى ولو كانوا مختبئين في الإنفاق , ولكن يحسب على “السنوار” بأنه  خانه حدسه الأمني المعروف عنه تشدده وحرصه على تطبيق اقسى إجراءات الأمن والسلامة خلال تنقلاته , وكان من المفروض أن لا يشتبك مع هذه القوة وخصوصا إن كان مع عدد من الأشخاص لعدم تكافئ الفرصة بالنجاة ونجاح المواجهة وان ينسحب بسهولة إمامهم والاختباء ,وهذا ليس نوع من الجبن أو التخاذل وإنما بالعكس تندرج من ضمن سياق قراءة قدرة القوة العسكرية للخصم  في ساحة المعركة والمواجهة , حتى أنه لم يكن لديه قوة إسناد وتعزيزات من قبل مقاتلي حماس لغرض سحب جثته التي بقيت في مكانها لأكثر من يوم .

السؤال الأهم الآن الذي نحاول قدر الإمكان الإجابة عليه حسب قراءتنا لتطورات الأوضاع السياسية والعسكرية الميدانية تتمثل بما هي الحظوظ المتوفرة الآن لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء وبالأخص بعدا ن صرح بوضوح نتنياهو بأنه لا سبيل للخروج من الحرب الدائرة الآن وبأن حركة حماس لن تحكم غزة بعد الإن ومن يطلق سراح الأسرى سوف نضمن له خروج امن إلى الخارج وقد تصطدم هذه اللات بإصرار وتشدد من المكتب السياسي للحركة حماس.

في الغالب عندما تؤثر التغيرات المفاجئة في سلم القيادة على  إستراتيجيات المتفقة عليها أو النهج  قد ينتج عنها اختلاف في الآراء وحتى صراعات داخلية وبالأخص الذين لديهم استعداد على تقديم تنازلات تكون غير محسوبة ومقروءة بدقة لتحقيقا أهداف ومكاسب معنوية أو مادية أو سياسية ومما يؤثر على سير المفاوضات , بالإضافة إلى الضغوط التي تمارس على هذه القيادات واستغلال نقاط الضعف لدى الشخصية المفاوضة واستغلالها لتقديم تنازلات ومكاسب على حساب المبادئ التي اتفق عليها سابقا , وكذلك مدى استعداد الرأي العام سوآء  كان إسرائيلي أو فلسطيني بمدى قدرة تحمل المواجهات العسكرية والى أي مدى يمكنه أن يستمر بتحمله , ومن سيكون الأولى بإعلان الاستسلام وتقديم التنازلات التي تؤدي إلى أنهاء الحرب بصورة نهائية , وليست بصورة موقته تتمثل بوقف اطلاق النار لأسابيع كما حدث في السابق , لان هذا الخيار ليس مطروح حاليآ من قبل الإطراق المتصارعة ولا مجال لتطبقه على ارض الواقع مرة أخرى , فكل طرف ما يزال متمسك بشروطه المعدة مسبقا والتي لا نرى آن هناك بصيصا أمل بحلحلة هذا الشروط والوضع على الأقل في المدّة القادمة , ولكن تطور وتغيير الأوضاع على ارض الواقع باستمرار نحو ألأسوء وبالأخص موطنين غزة الذي انكهم التشريد والجوع والمرض  والقتل , على العكس من المجتمع الإسرائيلي الذي ينصب فقط على كيفية وطريقة إطلاق سراح الأسرى لدى حماس … عاجلآ أم أجلآ  أحدهم سوف يضطر تحت وقع الصدمة والترويع أن يقدم تنازلات موجعة لغرض الخروج من هذه المحنة والوصول إلى بر الأمان حتى ولو بالحد الأدنى , وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ,وإلا فأن الدمار والخراب والقتل سوف يشمل الجميع بصورة أو بأخرى , وكلن حسب مدى فعالية قدرته العسكرية التدميرية لإنهاء الأخر أولا !؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات