ينبري عدد من السياسيين الموتورين والممولين من السعودية وقطر للحديث عن أكاذيب لا تعد ولا تحصى للنيل من سمعة المجاهدين في ميادين القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي ووصل حقد اولئك إلى مستوى دفعهم ليضعوا الحشد الشعبي الشريف بمكانة واحدة مع هذه العصابات حقدا وضغينة وحقيقتهم أنهم يفضلون هذا التنظيم الوحشي على الحشد لان الإرهاب يمثلهم وهو جزء من تكوينهم العقائدي المختل والفاسد الذي بنيت عليه كل سلوكيات المنظمات الإرهابية منذ أيام القاعدة والى اليوم ومن اجله سعى وعمل هؤلاء السياسيون في البرلمان والحكومة وعبر وسائل الإعلام والمحافل الدولية لنشر الأكاذيب عن العملية السياسية وتخريبها من خلال التفجيرات الإرهابية المستمرة منذ عام 2003 وحتى اليوم وتعمد تأخير صدور تشريعات من البرلمان العراقي تخدم مصالح الناس .
التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي دعا فيها إلى تفكيك الحشد الشعبي ووصفه بالطائفي تعبر عن الاحتقان وتشير إلى شكل الهزيمة التي ألحقها الحشد بمشروع السعودية في العراق والمنطقة بعد الفضيحة في سوريا وانكسار داعش وجبهة النصرة وفصائل إرهابية أخرى كما ان هذه التصريحات تفضح السياسيين السنة الذين تبدو تصريحاتهم تعبيرا عن موقفهم التبعي لآل سعود ونهجهم الطائفي وانزعاجهم من حجم الانتصارات الكبيرة التي صنعها الأبطال في تكريت والفلوجة وعموم الانبار وغيرها حتى الموصل. وإذا كانت الرياض تدعو إلى تفكيك الحشد فهذا دليل انه فكك العقل السعودي وهزم مشروع الرياض ألتدميري .
بينما الحشد الشعبي هو النقيض لداعش ولهؤلاء فهو مبتني على إرادة دينية وشرعية وأخلاقية ومستوى من الوعي بضرورة الدفاع عن الكرامة والعقيدة والشرف، هدف الحشد هو حماية الناس العاديين ومؤسسات الدولة ومنع الإرهاب من التمدد والتوغل إلى كل مكان وتخريبه ونشر الفوضى وتعطيل الحياة وقتل الرجال وتدمير المقدسات وسبي النساء وأفعالهم في الموصل والرمادي وديالى وصلاح الدين وفي مناطق من سوريا ونيجيريا واليمن وسواها من مناطق في العالم تشهد بفسادهم وفساد عقائدهم وإنحطاطها .
ما فعله هذا التنظيم الإرهابي خلال السنوات الماضية من استباحة للشرف والعرض والممتلكات الخاصة والعامة وتدمير الحياة ووقف العمل والدراسة ومنع الناس من مزاولة نشاطات حياتية طبيعية لم يؤثر في مجموعات السياسيين الحاقدين الذين برغم أنهم في بعض الأحيان ضحايا هذه المجاميع الإرهابية ولغيرها هم ومدنهم وأهليهم إلا إن حقدهم على الحشد الشعبي وطبيعة انتمائه الروحي وفضحه لهم ولسلوكياتهم المشينة جعلهم يظلمون أنفسهم أولا بإتباع الباطل وتبني مواقف لا تليق بالإنسان الحر فصاروا يساندون القاعدة وداعش على حساب وطنهم وشعبهم وأخوتهم الذين يشاركونهم في الوطن والجغرافيا .
لا احد يستطيع ان ينكر ما فعله داعش بالايزيديات والمسيحيات في الموصل وكيف هتك الأعراض وسبى الناس وعرضهن في سوق النخاسة لا ليعيد مجد الإسلام بل ليظهر حقيقة الحكم بإسم الدين الشريف من قبل الأمويين والعباسيين الذين كانوا يقاتلون تحت شعار الجهاد في سبيل الله وفي حقيقة الأمر كانوا يسعون لكسب المال والذهب والجواري من البلدان التي يفتحونها بحد السيف ويذلون أهليها ويذيقونهم ألوان العذاب بإسم الدين والدين منهم ومن أفعالهم براء لكنهم يجدون على الدوام من هو على شاكلتهم ويعاضدهم وينتفع معهم من الفوضى والفساد والانحراف.
ولان شوكة الإرهاب كسرت في صلاح الدين وديالى والرمادي وهاهي تسحق في الفلوجة فان السياسيين التافهين والمنحطين بدأوا يروجوا لجرائم في مناطق لم يدخلها الحشد أصلا ولا علاقة له بها أملا في دفع الحكومة والقوات الأمريكية ودول عربية وإقليمية لمنع الحشد الشعبي من المشاركة في تحرير الموصل من سيطرة داعش الإرهابي وهو أمر لن يحصل مادامت العزيمة والإصرار والرجولة من مكونات الروح لدى كل مقاتل عراقي شريف يعمل ضمن الحشد الشعبي المقدس ويحترم قدسية الفتوى وقرر أن لا تظلم حرة في وطنه وان لا يبكي طفل صغيرة وترمل أمراة أو تثكل والدة بولدها .