23 ديسمبر، 2024 4:25 ص

استوقفتني حقا ما صدر من ترهات على لسان وزير الدفاع العراقي جمعة عناد في احدى القنوات الاعلامية وتهجمه على فصائل المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي المقدس ومحاولته التقليل من شأن وقوة وحجم الحشد الشعبي وبطولاته وانجازاته التاريخية البطولية في ساحات الميدان وتحريره للاراضي العراقية من عصابات داعش الارهابي .

ولا اعرف بصراحة هل نسى ام تناسى عناد الدور البطولي والجهادي المؤثر للحشد الشعبي في تصديه للارهاب طيلة السنوات الماضية حتى تم تحرير كامل التراب المقدس للوطن من دنس الارهاب عندما انهارت قطعات الجيش العراقي في مدينة الموصل وبقية المدن العراقية وسقطت بيد عصابات داعش الارهابية بين ليلة وضحاها وكيف بقي في وقتها الجميع ينظر لهول المطلع وتسارع الاحداث وكيف وقف عناصر الجيش العراقي عاجزة امام زحف عناصر داعش الارهابي الى المدن والقرى وكان هدفهم اسقاط بغداد والمدن المقدسة .

نذكر عناد والتي تحدث بها في مؤتمر امني عقده في محافظة تكريت امام عدد كبير من شيوخ عشائرها !! نذكره بان الحشد الشعبي المقدس والذي لبى نداء المرجعية الدينية العليا بفتوى الدفاع المقدس هو الذي تصدى لعصابات داعش الارهابي ونقولها للتاريخ انه وفي حينها لولا الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية ودورهم الفاعل والكبير لاصبح العراق في خبر كان فالحشد الشعبي لم يجابه عصابات داعش الارهابي فقط بل جابهه داعمي داعش ايظا وهم مايقارب ال ٣٠ دولة اجنبية وعربية وخليجة حيث كانت تدعم التنظيم الارهابي بكل الوسائل والطرق وانواع الدعم المادي واللوجستي ولكن تفوق الحشد الشعبي بكل جدارة وقوة على قوى الظلام وداعميهم .

كان من المفروض على وزير الدفاع العراقي جمعة عناد على اقل تقدير ان لا يطعن بالحشد الشعبي ويحاول وصفه باوصاف لا تليق به وبمكانته بين المجتمع العراقي لانه وحسب وصفه فان قوات الحشد الشعبي شاركت في تسريع عمليات التحرير ومن هنا يحق لنا ان ندينك فما هذا التناقض والنفاق ياعناد !!

هل يعلم جمعة عناد ان قوات الحشد الشعبي هي قوات امنية عراقية رسمية يبلغ تعدادها مايقارب ال ١١٩ فصيل ويقدر عدد افراده بنحو ١٦٤ الف منتسب فكيف سمحت له نفسه وعقليته الساذجة ان يصفهم بانهم عبارة عن بضع عجلات عليها احادية وغير مدرعة !! وكيف يعتبر نفسه ياترى جمعة عناد صاحب منصب عسكري ويتمتع بخبرة عسكرية ومهنية وهو يتحدث اعلاميا بكلام لا يمت للمنظومة العسكرية الامنية بأي صلة ولكن ماذا عسانا ان نقول سوى ما قاله الشاعر ( انها نكبة المقاييس فينا … ان يقاس الخرنوب بالتفاحِ ) .

الحشد الشعبي هو ضمير أُمة انتفضت على الظلم والعدوان بفتوى مقدسة حمل لواءها رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا نعم انهم رجال قالوا للموت هيهات ان ننثني فجراحات الوطن تنادينا فلبسوا القلوب على الدروع وراحو يتهافتون على الموت من اجل تراب الوطن والعرض والمقدسات وسقوا تراب الوطن بأغلى نفائس الكون ليبقى العراق وترتفع رايات النصر فالنصر الذي حققه الحشد الشعبي تحديدا نصر الرجال الميامين ورجال الميدان .

وعندما ينتقد وزير الدفاع العراقي  جمعة عناد قوات الحشد الشعبي المقدس حامي الدولة وبانيها وينسى الدور الامريكي الخبيث في عملية الاختطاف وامريكا تصول وتجول في البلاد وصوت البعث والارهاب يعلو في الرأي العام فعند ذلك يحق لكل عاقل وصاحب ضمير حي ان يرد ويقف بكل قوة بالضد من عناد وامثال عناد الذين باعوا اخرتهم بدنيا غيرهم .

لو كان وزير الدفاع العراقي جمعة عناد يتمتع بادنى مستويات مفاهيم العسكرية المهنية فعلا لما تجاسر على الحشد الشعبي المقدس وانكر فضله ولانتقد الانتهاكات الامريكية لكل الاعراف والقوانين والسيادة ومنها مثلا بقاء منفذ جريشان تحت سيطرة وهيمنة الامريكان !!

والعجيب بالامر ان فعناد يقول على هامش حديثه الاعلامي انه عيب على الحشد الشعبي هذا التصرف وهنا يقصد ما صدر من ردة فعل منطقية حينما تم خطف امر لواء الطفوف القائد قاسم مصلح فألم يكم ياعناد عيب عليكم كدولة كما تتدعون انت وقائدك الكاظمي مخالفة السياقات والقوانين العسكرية واختطاف قائد عسكري مجاهد وعيب عليكم سيطرة الامريكان وتحكمها حتى بأوامرالاعتقال وعدم تنفيذ قرار البرلمان طرد الامريكان من العراق .

ليعلم الجميع ان محور المقاومة الباسلة لا يمكن الاستهانة به وان زمن امريكا وعملائها ولى بغير رجعة وان امريكا واتباعها لايعرفون سوى لغة القوة والحشد الشعبي هو القوة التي تقف بوجه كل المخططات الصهيوامريكية ونصبح وتصبحون ونرى لمن الفلج .
[email protected]