لايختلف اثنان على ان التضحيات والدماء التي قدمتها فصائل المقاومة من ( حشد شعبي وحشد عشائري وفصائل اخرى من رجال بدر والدعوة والمجلس الاعلى وسرايا السلام وطلاب الحوزة العلمية ومتطوعي المناطق والقرى العراقية ) وتلبيتهم النداء المقدس للجهاد الكفائي .
ودفعهم الاذى عن العراق ومن أجل بقاء اركان الدولة التي انهارت عندما زحفت فلول داعش من الموصل باتجاه العاصمة بغداد وهي تسقط وتحتل المناطق واحدة تلوه الاخرى من كركوك وصلاح الدين وديالى وحمرين وامرلي .
ويبقى مسلسل التٱمر على الحشد الشعبي وقادته لم يتوقف فكان استهداف مقراته والويته وقطعاته المتحركة خلال الفترات الماضية من قبل المحتل الامريكي بالطائرات المسيرة او بالصواريخ الموجهه واغتيال قادة النصر وسقوط الشهداء الابرياء .
فهم ( الامريكان واعوانهم ) يعتبروه قوة عسكرية عقائدية ليس من السهل هزيمته ويتحينون الفرص لاجهاضه والقضاء عليه لقد اعتاد رجال الحشد والفصائل المسلحة المنضوية تحت امرته او التي تقاتل جنبا بجنب معه وفي كل مرة ان يخرجوا منتصرين ويفشلوا المخطط الامريكي ولكن هل سينتهي هذا المسلسل التٱمري .
ان الدور الذي قام به رجال ومقاتلي الحشد الشعبي والفصائل المسلحة في معارك التحرير والانتصار على فلول داعش وكسر شوكتهم وايقافهم من التمدد والتوسع والوصول في مختلف قواطع العمليات فهؤلاء الرجال ولدوا من رحم الفتوى المباركة للمرجعية الدينية ولبوا النداء وتوكلوا على الله فعلينا مساندتهم وتقديم الدعم وتحشيد الجماهيري لهم .
وهاهو الحشد الذي اعاد الامن والاستقرار لجميع مناطق العراق واعاد العوائل المهجرة الى ديارهم فيد تقاتل في جبهات القتال والشريط الحدودي مع سوريا والاخرى تعمر وتبنى وتؤسس لدولة المؤوسسات واعمار الدولة من خلال نوابها ومجاهديها في الحكومة والبرلمان .
ان فتوى الجهاد الكفائي أسقطت المؤامرة الداخلية والخارجية التي خططت لتدمير العراق فمن الانصاف والعدالة والمرؤه توفير العيش والسكن لعوائل الحشد وتسهيل انجاز معاملات شهداء الحشد وتوفير فرص العمل لذويهم …فالذي يبذل ويرخص النفس من اجل تراب العراق يستحق الاحسان والتقدير والعرفان .
فالمرحلة القادمة تتطلب توحيد الخطاب لفصائل المقاومة والدخول في قوائم موحدة وخوض غمار الانتخابات فالعدو الامريكي ومن وراءه صهاينة العرب والحاقدين يعملوا ليل نهار من اجل تفتيت وتفكيك الحشد وفصائل المقاومة لكسب الرهان .
ولكن الامل معقود بابناء شعبنا العراقي للمشاركة في الانتخابات وحث اولادهم وعوائلهم للمشاركة واعطاء اصواتهم الى من ضحى واعاد الكرامة للعراقيين ولبى الفتوى المقدسة ودفع داعش ومن ورائه وقوى الاستكبار العالمي وحفظ الكرامة ووحدة العراق .
ان قوائم الحشد معلومة ورجالات الحشد يدافعون ويقاتلون في الحكومة وتحت قبة البرلمان ومن غير العدل والانصاف ان نعمم الفشل والفساد الحكومي على كل النواب والمخلصون فهناك الطاقات النزيهة والمخلصة والمضحية التي تسعى للتغيير والبناء واخراج المحتل الامريكي من العراق ولنعمل جميعا ونفوت الفرصة ضد اعداء المقاومة ونعطي اصواتنا لهم حتى يفوزوا بالانتخابات القادمة والتغيير لايحصل اذا لم تتوحد المواقف لبناء عراق خالي من الفساد والسراق والعابثين .
فالعدو الامريكي يتربص بنا الدوائرلشرخ واختراق الحشد الشعبي وفصائل المقاومة بكل الطرق والاساليب ولكن امل الامة معقود بهؤلاء الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله وبهم سيتم الاصلاح والتغيير .