17 نوفمبر، 2024 6:32 م
Search
Close this search box.

الحشد مؤسسة عسكرية !في فناء القرار .. !

الحشد مؤسسة عسكرية !في فناء القرار .. !

من القرارات الشجاعة والذكية والتي تحسب لرئيس الوزراء ومن أعانه على ذلك أستشارة وتوجيه !
ففي هذا القرار منافع كبيرة مزدوجة ذات أهداف عميقة وبعيدة الغور  !تتلخص بالاتي  :
1- تحويل الحشد إلى مؤسسة عسكرية تضاهي جهاز مكافحة الإرهاب والنخبة من الجيش الباسل له تداعيات محلية وأقليمية ودولية !
● على المستوى المحلي يخرجها من صفة الميليشيات سواء برأي السنة أو برأي بعض الشيعة !وهي تعاني من هذه الصفة التي تطعنها بكل مناسبة نصر أو تقدم  !
● على المستوى الأقليمي طالما دفع الأعلام الصهيووهابي بفضائيات السوء التي تشوه أي نصر تحققه قوة الحشد ! متذرعة بعدم السيطرة على هذه الفصائل المقاومة وتتهمها في ادارة شؤونها بايران ممن يحرك الرأي العام العربي الذي يتحين الفرص ! من خلال حواضن داعش السياسي في البرلمان  !
● أما العالمي وخاصة الأمريكان الذين طالما وجهوا الضربات الجوية بنظرية الخطأ الأمريكية ذات الصح والقصد والعمد !مما سيجبر العالم بأسره بعد هذا القرار على أحترامها وهي تمثل الجيش وتحمل هويته الوطنية !
2- تحمل الحكومة كل نفقات هذا الجيش المضحي بالمجان ! وهو يعطي الشهداء والجرحى دون عوض ودون ما يتمتع به أي مقاتل على خطوط التماس !وكذلك على مستوى التمويل والتسليح الذي تعاني منه بعض جبهات الحشد هنا وهناك ! بل قرار أدخاله سيوفر له الغطاء القانوني الذي يمنحه كل حصانة كانت تشكل له عائق أمام حواضن الأرهاب في البرلمان ! وقطع الطريق على مؤججي الفتن من قيادات داعش في الحكومة !
3- قطع الطريق على كل من يحاول أستغلال الحشد للضرب تحت الحزام مستخدما التصريحات ضد الحشد بتصفية الحسابات وكذلك أزاحة الخصوم !
4- تحريك هذا الجيش الذي وصل الأكتفاء في التدريب وخبرة المعارك وجعلته رائد الميدان في كل صنوف المعارك التي تحتاجها المعركة مع داعش !
5- آن أوان فرض القانون وسد الثغرات التي طالما كانت شماعة وفزاعة للبعض الذي أثرت عليه أنتصارات الحشد ! وتحويلها لجيش نظامي سيلقم الكثير في الداخل والخارج الحجر !
والكثير من الامتيازات الكبيرة والعظيمة ، ومنها حماية هذه المقاومة وحماية المنجز الذي حققته من خلال توسيع أعداد الجيش ومن يمسك الأرض من ذوي الخبرة القتالية !مع ملاحظة مهمة هذه القوات التي حصلت على حصة عملية في التدريب بحيث تستطيع مسك الجبهة الداخلية وفرض الأمن بصورة أفضل مما هي عليه بعد أن برهنت على نزاهتها ووطنيتها في التعامل مع الأحداث !

أحدث المقالات