الحشد الشعبي وكسر الطوق!

الحشد الشعبي وكسر الطوق!

يتزامن ارتفاع الاصوات المعادية للحشد الشعبي، بالمطالبة بأنهاء وجوده وفصائل المقاومة في مناطق اطراف بغداد ( طوق بغداد)، مع الاصوات الامريكية والاقليمية التي ترى في وجود الحشد الشعبي عقبة كؤود في تحقيق المشروع (الصهيو امريكي ـ الشرق الاوسط الجديد)، القاضي بتفتيت الطوق المتمثل في تدمير ثلاث بلدان رئيسة لضمان امن (الكيان المؤقت)، فبعد سقوط سوريا بيد المجاميع المسلحة بدعم اسرائيلي واضح وتبني تركي فاضح، انفتحت شهية الكيان المؤقت وراعيته الولايات المتحدة الامريكية،  بتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، وهو تهديد استقرار العراق، عبر اجترار تجربة سنة (2014)، واشعال حرب طائفية تنتهي بأحتلال العراق مرة اخرى.
منهج كسرالطوق الذي  يشكل تهديد لأمن واستقرار البلدان في المنطقة، وآخرها في سوريا، والذي انتج حكومة هشه، محاصرة بطوق يشل حركتها، في السويداء جنوب شرق العاصمة السورية دمشق، وفي الشمال الشرقي من البلاد تسيطر (قوات قسد) الكردية على (30%)، مايعادل ثلث مساحة سوريا، أذ تنتشر قوات قسد في الحسكة ومنتصف دير الزور والرقة واطراف من حلب، فيما تنكفأ الحكومة السورية في العاصمة دمشق مسلوبة الارادة تصارع من اجل البقاء لحين صدور امر نهاية مهامها المرسومة لها من قبل القوى التي سلطتها، والتي لم يبقى منها سوى غزو العراق، بعد نجاح امريكا وبعض القوى الاقليمية العربية في نزع مخالبه المتمثلة بالحشد الشعبي وفصائل المقاومة، وهذا مانلاحظه اليوم عبر دعوات اعداء العراق من الخارج والداخل في شن حملة اعلامية ممنهجة مقرونة بتصريحات السفارة الامريكية بعدم اقرار قانون الحشد الشعبي من قبل البرلمان العراقي، في سابقة خطيرة لتجاوز الأعراف الدبلوماسية وأحترام سيادة البلدان.
لقد واجهت تلك الدعوات المقيته رفضاً سياسياً وشعبياً وبرلمانياّ، لأنها تعبر عن مؤامرة واضحة ليس من الحكمة التسليم والاستسلام لها، فهي تفريط بمكتسبات امنية نزفت من اجلها دماء زاكية لابناءنا في مناطق عجز عن دخولها الجيش الامريكي في سنوات خلت ووضعوها في دائرة حمراء اشارة الى خطورتها، حتى اذا مازحفوا لها ابناء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، وحولوها الى مناطق خضراء آمنة بعدما كان يطلق عليها (مثلث الموت).
لقد بان خيط المؤامرة على العراق، عبر هذه الحملات الشعواء التي تهدف الى اضعاف طوق بغداد وافراغه من قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، لأعادة سيناريو ماقبل سنة 2014 ، لتفقد العاصمة بغداد الامان وتغرق في دوامة العجلات المفخخة التي كانت تعد وتفخخ في مناطق اطراف بغداد.!
نحن نقول لأمريكا ومن يدور بفلكها أن الحشد وفصائل المقاومة باقية مادام وجودكم على ارض العراق، وهما يحظان بغطاء قانوني وشرعي لن يفقدانه، حتى رحيل آخر جندي اجنبي من العراق.
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات