23 ديسمبر، 2024 3:00 ص

الحشد الشعبي والرفسات الاخيرة

الحشد الشعبي والرفسات الاخيرة

تناولت مواقع إخبارية ان أمريكا أخبرت العبادي بعدم مشاركة الحشد الشعبي في معارك تحرير الموصل ، وبعد مماطلة الحشد وتوسلاتهم بالعبادي ان يشاركوا جاءت موافقة أوباما بشرط موافقة السنة والأكراد !! وهنا أصبح الواقع يشير ان الحشد أصبح ورقة محروقة لا فائدة منها بل بقائها ضرر على السلم الاجتماعي العراقي ، ولا نعلم أين صمام أمانه وقائده ومؤسسه وصاحب فتوته الكفائية ؟ هذا حشده بدأ يضمحل وبدت علامات السحق الامريكي تظهر والتهديدات الامريكية واضحة للعلن فهل يا ترى السيستاني مع حشده أم مع أمريكا أم الوقوف على التل والانسحاب من الساحة أسلم ؟؟

وهنا نستذكر ما قاله المرجع الصرخي ان فتوى الجهاد الكفائي ولدت ميتة ، وهذا الحشد الايراني الطائفي أظهر ارهابه وجرائمه ولما بدأ التحرك الدولي لتجريمه انسحب السيستاني بكل هدوء وجعلهم على مرمى الهدف الأمريكي بالمستقبل ، وان قادة الحشد أغبياء فعلاً ان كانوا يظنون انهم سيهربون الى ايران اسيادهم للفرار من الملاحقة القانونية والتصفية الجسدية لأنها بكل برودة ستغلق أبوابها بوجههم وتقول لهم :- ارجعوا من حيث أتيتم اننا لا نستقبل ارهابيين !! وعندها أين يفرون فهل يا ترى سيكونون (طحين) ؟؟

 

وللقارئ الكريم ان يستوعب اكذوبة الدفاع عن المقدسات ، فأمريكا أشارت وبكل وضوح انه على المليشيات العراقية وحزب الله اللبناني الانسحاب من سوريا والا سيكونون هدفاً لطائرات التحالف الدولي ، فهل سيذعنون وينسحبون أم يبقون ؟ طبعاً سينسحبون لأنهم يعلمون جيداً ان التحالف الدولي والاسلامي والعربي لا يرحم أبداً وهنا بانت ملامح كذبة ايران والمقدسات .

فعلينا ان كنا منصفين ان نثمن تشخيص وتحليل المرجع الصرخي للحشد منذ أول انطلاقته وكان كلامه فعلاً صائباً ” هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة ”

ولكي نكون على بينة تصوروا معي حجم الفساد المالي في الحشد بغض النظر عن السرقات والنهب والسلب الممنهج والمشرعن من فتاوى الدعم الذاتي ، فللحشد ميزانية كبقية مرافق الدولة من وزارات وهيئات ومحافظات بالاضافة الى الاستقطاعات من رواتب الموظفين وحسب السلم الوظيفي ، فمثلا صديقي ضابط برتبة نقيب في كل شهر يقطعون 30 الف للحشد والاخر صديق لي في النفط يقطعون 40 الف وهكذا ، ويا ترى كم هي جباية الحشد في كل شهر بمعدل خمسة ملايين موظف حكومي بالاضافة الى المتقاعدين ورواتب اخرى ؟؟ ولا ننسى صناديق على طول دروب المشاية عندما روج لها المتلون جعفر الابراهيمي والناس المغرر بهم تبرعت بالذهب ومختلف صنوف الاموال من 1000 حتى مئات الالاف ، فأين هذه الاموال الانفجارية الطائلة ؟

 

ولماذا شهور مضت ولم يسلموا رواتب للحشداويين ؟ بحيث الكثير منهم فروا من فتوى الجهاد الكفائي ؟ فهل أصبحت الفتوى رخيصة جداً وصاحب الفتوى أرخص ؟ وأين مصير 2 مليار التي أعلنها العبادي في فساد رواتب الحشد ؟ فهل الحشد الالهي المقدس كما ينهقه الآخرون صار محط فساد وسرقات ؟ وما خفي كان أعظم وما يتداوله المغرر بهم تقشعر الابدان منه وكيف يزجون المساكين الشباب وهم في الخلفيات يأتون فقط للتصوير (صورني وأنا ما ادري) (والطايح بيها أبن الخايبة) .

سنشهد يوماً ما براءات جماعية من الحشد وسيظهر الندم ممن لبس المرقط والأكثر ندامة ممن التقط صورة ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي بل الأنكى ان مؤسس الحشد وراعيه الاول وصمام أمانه وقائده (السيستاني) سيكون أول المتبرئين من الحشد الطائفي وكذلك ايران وعندها سوف لا اشفق على قادة الحشد الارهابيين لأنني سوف اتشمت بهم شر شماتة