23 ديسمبر، 2024 5:40 ص

الحشد الشعبي مشروع تضحية وبناء

الحشد الشعبي مشروع تضحية وبناء

منذ ان تشكلت قوات الحشد الشعبي بناءا على دعوة المرجعية الرشيدة توهم البعض انها ستكون عبارة عن مجاميع منفلتة تحمل السلاح وتعبث به وتشكل عبء على القوات الامنية وتربك خطط الحكومة في محاربة الارهاب الداعشي منطلقين من نظريات محدودة وتحليلات عقيمة مبنية على الطائفية والحزبية .

وقد تناسى هؤلاء عن قصد ان تلك القوات المجاهدة ما خرجت لملاقاة الموت والشهادة في سبيل الله والوطن إلا عن عقيدة راسخة في ضمائرهم وإيمان عميق ثبتت عروقه في قلوبهم غير مبالين لأي امتياز او وجاهه سوى ملاقاة الله بوجوه عامره بالرضا والاطمئنان .

واليوم وبعد ان اكد مجاهدوا الحشد الشعبي انهم قوة ايمانيه ضاربه سلاحهم الايمان وعقيدتهم الشهادة واثبتوا للعالم انهم يتمتعون بأعلى درجات الضبط الاخلاقي و العسكري تمخضت عنها انتصارات باهرة في جميع جبهات القتال بسبب اندفاعهم المنظم لتنسيق الهجمات على مواقع الدواعش وإيقاع افدح الخسائر بهم رغم قلة مدة التدريب او انعدامها في بعض الحالات .

وللأمانة يجب القول ان قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومه الاسلاميه البطله كعصائب اهل الحق وبدر وسرايا السلام وحزب الله وغيرها قد ارعبت الدواعش ومن يساندهم ويمولهم،

من خلال استخدامها تكتيكات عسكريه غير مألوفة تنم عن قدرات عسكريه ذهنية وتقنية هائلة ناهيك عن الابداعات العلميه العسكرية لبعض المجاهدين الذين وضعوا بصماتهم في تطوير وتحوير الاسلحة والمعدات .

وبذلك فأن العقيدة القتاليه والعقلية العسكرية المتطورة شكلت حاجز صد اساسي ضد الارهابيين وجعلتهم يعيدون حساباتهم للخطر القادم المتمثل بتلك القوات والتي اعدها الاعداء قوة اضافية بل اساسية على المدى المتوسط والبعيد في تأسيس جيش عراقي عقائدي ، وهذا مالا يرغب به الاعداء ويعملون بكل امكانياتهم على منع حدوثه.

ان النظر لمسألة الحشد الشعبي يجب ان ترتكز على عدة معطيات لعل في مقدمتها ان تلك القوات هي قوات نظامية تعمل تحت غطاء القانون ولسنا هنا بحاجة الى تفسير مفردات ذلك القانون بل يكفينا انها تدافع عن الوطن والشعب وهذه هي قمة المشروعية في عملها .

وهنا يصبح على بعض الناعقين في ابواق الطائفية من سياسيين ومرتزقة وعملاء الكف عن الصاق التهم والصفات المسيئة لأبطال الحشد الشعبي.

ويكفيهم عارا ان نسائهم تغتصب وتسبى وتشرد عوائل اهلهم وعشائرهم وهم لا يفعلون سوى بث السموم الطائفية من فنادق اربيل وعمان بعد ان يستفيقوا من احضان عشيقاتهم وينتهي مفعول الخمر من عقولهم ان كانت لهم عقول .

في حين يهب ابناء الجنوب والوسط لحماية تلك الاعراض وتقديم التضحيات ليس منة منهم بل لأنهم لم يفكروا يوما واحدا ان للشرف الوان ومناطق يختلف فيها قدسيته،

بل ان الشرف لديهم خط احمر في كل العراق بغض النظر عن الطائفة والقومية والمذهب وهو وسام يتوسمون به في ضمائرهم والشهادة من اجله غاية مبتغاهم.

ان من يتطاول او يحاول الانتقاص وتشويه تضحيات الحشد الشعبي عليه ان يشمر عن ساعديه ويهب لحمل السلاح ليس دفاعا عن الوطن بل لحماية عرضه الذي التهمه الدواعش شر التهام

كما لابد من معرفة ان اغلب رجال الحشد الشعبي اثبتوا امكانات قتالية رائعة يجب ان ينظر لها من خلال كونهم عناصر جاهزة للعمل في المجال الامني حتى انهم اصبحوا ملمين بمهام التدريب على بعض الاسلحة المتطورة .

وهنا يصبح من المنطق زجهم كنواة لبناء جيش مجرب ومتمرس على القتال وتهيئة عناصر ودماء اخرى تتكفل قوات الحشد الشعبي بتدريبهم عسكرياً ومعنوياً لان الشجرة الطيبة تنتج ثمراً طيباً .

ولان ابطال الحشد الشعبي اثبتوا انهم رجال المهمات الصعبة واستطاعوا تحرير ألاف الكيلومترات من الاراضي المغتصبة بعد ان عجزت تقنيات الغرب وطائراتهم المتحالفة من تحرير شبراً من ارض العراق فقد عمد هؤلاء على الاسراع بنصرة الدواعش وإنقاذهم من قبضة ابطال الحشد مرة عن طريق اسقاط مناطيد للسلاح والمؤون ومره عن طريق ضرب تجمعات الحشد الشعبي تحت مسمى الضربات الخاطئة او الاخطاء العسكرية وهي ليست كذالك بل هو عمل مدبر ومقصود .

ان ابناء الحشد الشعبي فيهم من الطاقات العلمية والفكرية ما يجعلهم مشروع دائم للقتال والتضحية والبناء فهم حماة العراق اليوم وبناته غداً .