الحشد الشعبي أنتفاضة العراقيين ضد قوى الظلآم والرذيلة وأرباب الجهل والآمية وأصحاب الحقد الأعمى من المذهب الوهابي الذين شكلوا عصابات داعش الأرهابية التي زرعت الموت في كل مكان في العالم ولم تنج منهم السماء , فأسقطوا الطائرات ومنحوا الأسلام سمعة سيئة في المحافل الدولية لقتلهم الأبرياء بتهوروجنون , ولم يتورعوا من شذوذهم برغبتهم بقتل وتصفية الشيعة والمسيحين والمندائيين والأيزيدين , لكنهم بغبائهم لايعلمون أن الشيعة الذين شهد لهم التأريخ بشجاعتهم بمواقع تأريخية ومعاصرة منذ أنضمامهم لجيش الأمام علي بن أبي طالب الى دفاعهم عن سوريا والأردن ضد أسرائيل والى القادسية حبا بالعراق ,فقد سمعنا وشاهدنا الخطب الحماسية المراهقة الفارغة من أفواه جبانة وجاهلة تنادي بمحو الشيعة من العراق وسوريا ولبنان تنطلق من عواصم عربية وخليجية ومن ألسنة عميلة , فالطيبة التي يتمتع بها الشيعي العراقي معروفة للجميع ومواقفه المشرفة من أجل الدفاع عن الوطن والدين الحنيف بدء من مقاومتهم للأحتلال العثماني والأنكليزي الذي توج بعام 1920 بتأسيس مملكة عراقية ذات سمعة دولية لتضم العشائر العراقية بوطن كان ذو حضارة خالدة وهذه وحدها شرف للعراقيين .
أن الرد الشجاع والحازم والتأريخي من أبطال الحشد الشعبي ضد الفئة الضالة من ( لملوم ) الدواعش الذين عبثوا فسادا وأجراما بحياة العراقيين واشرافهم سوف لن تتوقف عند نهاية الفلوجة التي لابد أن يعافب أشرارها مهما تبرقعوا بدين مزيف بعد أن باعوا وطنيتهم لحفنة ضالة من حثالة المجتمع الأسلامي والعربي , ولتكون ردا حاسما لثرثرة البعض من رجال الدين الجهلة ورؤوساء العشائر المنحطة الذين أساؤوا للعشائر العربية العراقية النبيلة في الفلوجة والرمادي والتي ترتبط بالنسب مع عشائر الجنوب , فالحشد يقظة وطنية عراقية لبناء وطن يحمل علما لارايات لعشائر عربية نكن لها الأحترام ليبقى الوطن فوق العشيرة بدليل وجود مقاتلين مسيحين ومندائيين وسنة بين المقاتلين الشيعة , بل أن القيادة العسكرية سنية بالكامل عربا وكردا وعلى رأسهم وزير الدفاع الشجاع وأركانه .
عصابة الدواعش وأنصارهم الوهابيين لم يفهموا لغة التأريخ ولم يشاهدوا عظمة الحضارة والمجتمع الدولي الذي يرفض تواجدهم في العالم كله مادام يقوم على الذبح والقتل بأسم الله ,الى حد أنهم كرهوا المسلمين بدين الأسلام ودعوة النبي محمد ( ص) بل ووصل البعض الى الألحاد وترك دين الأجداد والتقيت بالعديد منهم وجها لوجه وهذه ظاهرة تتطور ويزداد معتقنيها بأستمرار وهي ظاهرة تدين الأزهر الذي يدرس مواد تشجع على أضطهاد الأقليات والأديان الأخرى وتدين أيضا فقهاء الشيعة الذين لم يسعوا لتنقية بعض الطقوس البشعة التي تمارس والبعيدة عن الذوق الأنساني وتراث آل البيت ويحاربوا من يقدس أو يعبد غير الله بشدة .
لقد زجت قيادة داعش أفضل مقاتليها من العسكريين السابقيين في معركة الفلوجة لأنها تشكل لهم معركة المصيروالوجود وبذلك قدمت على أرض المعركة هدية يتسلى بها أبناء القوات المسلحة مع الحشد الشعبي الذي لايرحم وهذه حقيقية يعرفها الدواعش فالعين بالعين والسن بالسن ومابقي في الموصل الا حفنة قيادية من الجبناء والمرتزقة.
أن الحرب ضد داعش وحدت مشاعر العراقيين معا ومنحت المحافظات التي أوت داعش درسا قاسيا في الخلق والذمة الوطنية ورفعت عن أهل المدن والمزارع كابوسا مرعبا جدا فلاقانون ولاضمير ولاشرع ولادولة يمكنها وقف مزاجهم ونزعاتهم الشاذة غير القتل والسحق بلا رحمة تحت ضربات البواسل من أبناء العراق الغيارى والموصل ستكون المقبرة القادمة لزمرة داعش الفاسدة , وهي فرصة لأختبار أشراف الموصل بالتعاون مع أخوتهم العراقيين والا سوف يلعنهم التأريخ الى الأبد .