18 ديسمبر، 2024 10:01 م

الحشد السعيد يحمل إسم الله في أعماقه!

الحشد السعيد يحمل إسم الله في أعماقه!

جمع مؤمن لبى نداء الجهاد والشهادة، يوم إحتاج الوطن لرجال يمتلكون العقيدة والولاء، فزحف غيارى المرجعية الرشيدة، على غير عادتهم صوب الحرية الحمراء، وإنتفضوا سراعاً دفاعاً عن الأرض، والعرض، والمقدسات، سطروا خلالها أروع ملاحم البطولة والتحدي، ضد العصابات الإجرامية، ليلقنوهم دروساً في الوحدة، والتعايش، والوئام الذي يحكم الحياة في العراق، بعيداً عن أبواق الطائفية والمذهبية، نعم إنهم رجال فتوى الجهاد الكفائي المقدس، يحملون إسم الرب في أعماقهم، يومئذ سيفرح المؤمنون.أبناء الحشد الشعبي علموا الدنيا، كيف تبرم العهود والموايثق مع الباريء (عز وجل)

عندما يركز أدعياء الخلافة بين السلة والذلة، فأعلنوها ساحقة ماحقة لهم ولأذنابهم: هيهات منا الذلة، ففاضت القيم النبيلة والمعاني الإنسانية، وصنعوا لوحة لعراق سمته المحبة، والتآلف، والتسامح، فهبت الجموع المرجعية لنصرة الشريك الآخر في الوطن، فمفاهيم حرية الشعب وكرامة الشهادة، أهم ما ميز هذا الحشد العقائدي، الذي أحيا مضامين إسلامية غابت عن المسلمين، فكانوا مثالاً للولاء والإنتصار.الحشد المقدس حاملو لواء المرجعية الحكيمة وأنصارها، الذين طمروا عصابات التكفير، برؤوسها العفنة تحت أقدامهم، أثبت للعالم أن صاحب الفتوى العظيمة، لم يكن يفكر في المحافظات الجنوبية وأمنها، بل كان يستشعر خطر التطرف على العراق بأجمعه، فأوقفوا رجاله الأشداء هذا المد الشيطاني، بزحف جهادي مسدد من الرب الكريم، فأمدهم بجنود مسومين، أذاقوا فيها الدواعش الجبناء شر الهزائم ومراراتها،

فأصبح الحشد محطة أمل ومشروع العمل الشعبي الجمعي، لحفظ العراق أرضاً وشعباً.مَنْ يحمل إسم الله في صلواته ومكنونات قلبه، فإنه منتصر لا محالة وما النصر إلا منه تعالى، وكلما إرتفعت حول الحشد المقدس الغيوم، وتكاثفت المحن، كلما إزداد قوة وتلاحماً، وإنسانية في التعامل مع الآخرين، فصنعت منهم ضياءاً ساطعا،ً لدرجة أن الظلام لم ولن يكون بإستطاعته التغلب عليه، فيؤكد في كل قطرة دم طاهر تراق على أرض العراق، معنى قيمة الإنسان وحرمته، فليس صدفة أن يقال: أنه حشد محمد وآل محمد.عندما يتم الحديث عن الحشد الشعبي، وفتوى مرجعيته التي أخرجت أحباءها الأعزاء، الى ساحات الشرف والشهادة، يتبادر الى الذهن صور عوائلهم وأبنائهم، وكيف أنهم خرجوا ملبين النداء الجهادي، ليدافعوا عن المدن التي مزقتها الدياجير الداعشية المظلمة، رغم أن هناك بعض الأبواق المأجورة، مَنْ تجمع بين الغبار والطموح، على عكس جند المرجعية الأبطال، الذين علموا الحياة كيف يبني إنسانها الشهيد السعيد، من أحزان عائلته أفراحاً، وأماناً لبقية الناس في عراقنا العظيم.