غرد صديقي الكاتب المبدع احمد لعيبي في تغريدة جميلة له قائلاً ( في كل محرم ينتصر الحسين ) و هي كلمة لها معنى كبير فالحسين منتصر دائماً منذ أن رفع رأسه فوق الرماح بقي مرفوعاً شامخاً ينتصر كل عام عندما تلهج ملايين القلوب بأسمه رافعة راية العهد أن تسير بمسيرته وتستضيء بنور نهضته ، ولكن من زاوية أخرى أرى أن الحسين يقتل كل عام فنبوءة انه يقتل بسيف جده قد تكون تحققت وهو يقتل بسيفه وبأسمه من قبل أناس يدعون الانتماء اليه ويحسبون أنهم يحسنون صنعا ولكنهم يقتلون الحسين كل محرم عندما يشوهوا صورة الحسين ويسوقون أسمه على شكل خرافة وفلكلور وطقوس مستهجنة أستحسنتها أهوائهم ومالت لها نفوسهم يشجعهم عليها جهات مشبوهة تمتلك المال الوفير وكم هائل من الفضائيات التي تتوالد كل يوم ولا تعرض الا القصائد والغلو ولا يهمها فكر او علم او عقل ومن أجل التخلص من النقد الموجه اليهم وضعوا العديد من المصدات بوجه من يحاول التصحيح فالتهم جاهزة ومصطلحات التكفير مقولبة فهذا بتري وذلك بكري وذاك عمري وما أن تقترب من خرافاتهم تتهم بأنك تحارب الحسين فيقتل الصوت الذي يريد الحفاظ على الحسين نقياً من الشوائب والبدع والخزعبلات ، أما اتباعهم من الداخل فليحافظوا عليهم مدجنين ولايفقدوهم واجهتهم مشكلتان الاولى هي ان افعالهم تخالف الشريعة الاسلامية والثانية انها تخالف العقل البشري الانساني والمنطق ومن أجل هذين التحديين واجهوها بمكر شيطاني خبيث فللتخلص من الشرع قاموا بأختلاق دين جديد بأسم الحسين فجعلوا من افعالهم التي يلصقوها بالحسين فوق دين الله فأختلقوا مجموعة من الاحاديث والروايات والقصص التي تخالف ثوابت الاسلام وصريح القران وأحاديث اهل البيت ع كما في حديث لا رياء في القضية الحسينية فبرروا الرياء الذي هو شرك صريح وأصبح أمراً عادياً ومقبولاً كما حللوا الجزع الذي ينافي الايمان بقضاء الله وقدره والايمان بالدل الالهي وباليوم الاخر وهو منهي عنه في احاديث صريحة ولكن للحسين دين خاص يحلل ما حرم الله وتركوا المساجد وصنعوا قاعات سموها بالحسينيات كبديل عن المساجد التي هجرت والتبست الاسماء والمسميات أما العقل فتخلصوا منه بسهولة ندما قالوا نحن مجانين الحسين فلم تعد أي ضابطة تضبط حركتهم لاشرع ولا عقل وأصبح التدين في مواسم محددة وبعدها يعود الناس الى ماكانوا عليه وغيرها من السلبيات التي نخرت الدين وأبعدت الناس عن الاسلام الاصيل الذي جاهد أهل البيت عليهم السلام من أجل ترسيخ قيمه النبيلة والطامة الكبرى أن المراجع والعلماء يخشون الحديث بالحقيقة ومحاولة تصحيح الخطأ خوفاً من الناس ومن تسقيطهم الا ما ندر من المراجع الشجعان الذين تحملوا ثمن قول الحق وخسروا الكثير بمواجهتهم لهذه البدع وأصبحوا عرضة لألسن الجهلة وتهمة (عدو الشعائر ) وعدو الحسين جاهزة للانطلاق على كل مصلح ومنابر خطبائهم مهيأة للفتنة ولهذا كله ما أقلهم وسط كم كبير من الصامتين والمتخاذلين الذين فضلوا التغليس والصمت على مواجهة العوام وبالتالي قاد العوام والجهلة العلماء بدل الانقياد لهم وأصحبنا مصداق قول أمير الؤمنين (حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق ) .