23 ديسمبر، 2024 5:13 ص

هل تعلم أن طف الحسين أشبه ماتكون بسفينة نوح؟! فقد صعد في سفينة نوح(سفينة النجاة الصغرى) كل أصناف الحياة على وجه الكرة الأرضية..صغار كبار نساء رجال شيوخ..واكيدآ لهم ميولات مختلفة وتفكير مختلف وركبت معه حتى الحيوانات بأصنافها..وكذا الحسين (سفينة النجاة الكبرى) حيث قاتل معه الكبير(حبيب بن مظاهر) والصغير(عبد الله الرضيع) والرجال(لهفهاف) والنساء (م وهب) وقاتل معه المسيحي (جون) والشيعي(بُرير بن خضير) والسني (زهير بن القين) وتفاعلت حتى الحيوانات في الطف مع سيد الطف.
معركة الطف ليست واقعه تأريخية حدثت وانتهت,بل الله جعلها درس للبشرية أجمع وجعلها محور للبشرية اجمع..فيها زالت كل التعصبات الدينية و المذهبية وحتى القبلية والعرقية….فلم يشعر (جون) أنه أفريقي اسود البشرة..ولم يشعر أنه (مسيحي) لاشأن له بالحسين (الذي هو رجل يمثل الاسلام)..لو نتمعن قليلا في (معركة الطف) سنجد أنها ذوبت كل شيء قبال الأنسانية..إذن فالحسين منهج إنساني..دافع عن الحق..دافع عن دولة الانسان قبال دولة الشيطان.
وهذا الحسين ينادي في كل زمان لأهل العالم بأجمعهم..(هل من ناصر ينصرني..)أي هل يوجد أحد من اهل العالم يود أن يركب في سفينتي؟سفينة نجاة البشرية….الحسين سفينة من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى..كماهو الحال في سفينة نوح التي من لم يركب معه فيها خسر الدنيا والآخرة.قال تعالى ﴿فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ سورة العنكبوت15
لهذا ورد في زيارة وارث(السلام عليك ياوارث نوح نبي الله)