23 ديسمبر، 2024 10:21 ص

الحسين هو  الوجود كله

الحسين هو  الوجود كله

الحسين  الزمان والمكان  الحسين  الحياة والموت الحسين الوجود كله.
رغم ان كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء لم يثبت انها صدرت من معصوم ،وان حياتنا حسين ومماتنا حسين لم تصدر من معصوم بالتأكيد إلا انها كلمة حق ان كنا صادقين  وإلا فهي كذب وإساءة ادب.وبقدر ما يكون الحسين فينا يكون الحق فينا وبقدر ذلك لا غير فان حياتنا حسين ومماتنا حسين. وما ورد من ان كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء  وهو حق معناه ان في الطف يقف رجال وظلالهم تمتد لتغطي الوجود كله.

وان الزمان قد توقف على الطف وان المكان قد اختزل في الطف وان الصراع الوجودي كله قد تلخص في الطف.وكما رجع الزمن في رد الشمس توقف المكان والزمان في الطف وهذا معناه واقعا ان ما نراه من ظواهر وصراعات مختلفة رغم اختلاف الايدلوجيات  ووهم تقديس المدنس  ونحر المقدس إلا ان الاصل واحد وان ما يجري كله نسخ لا نقول انها  مكررة  بل مشابهة من واقعة الطف إلا انها في حالة تطور وترقي  رغم اختلاف الاسماء والعناوين  والتفاصيل لذا فما يطرح عن عوامل التغير الموضوعية التي تصنع التاريخ وعن دورها في التغير التاريخي يبدو ضحلا امام عوامل التغير الذاتي إلا وهي الارادة والقيادة والتنظيم في صناعة التغير ، وليتخلص الصراع الانساني في التاريخي البشري في صراع بين الاستعباد والتحرر ،بين المضطهدين والطغاة، بين الحاكم والمحكوم رغم تغير اشكال الحضارات وإدارة الدول  ونمو الطبقات  فالعبودية واستغلال الانسان للإنسان مازال قائما في كل زمان وفي كل مكان ،لذا اقول ان واقعة الطف حدثت منذ ولادة البشرية وستستمر الى نهاية الوجود الانساني ولا ابالغ في ذلك ابدا اننا نجد بصمات الطف عند غاندي و جيفارا كما نجدها في سبارتكوس. انها ثورة الوجود الانساني ضد كل ظلم وطغيان وضد كل عدو للإنسان كائنا من كان انها ثورة الحرية الحقة.