25 نوفمبر، 2024 6:10 ص
Search
Close this search box.

الحسين منهج وهدف

الاسلام العظيم بصفته الدين السماوي الخالد الذي اختاره الله تعالى للبشرية جمعاء يهدف الى إخراج الناس من عبودية العباد والطواغيت الى عبودية الله وحده ومن هنا فعندما ينحرف الحكام عن الاسلام العظيم ويبغونها عوجاً ويتحولون الى طواغيت يهلكون الحرث والنسل ويعشون في البلاد والعباد فساداً .

فلابد حينئذ للقائد التاريخي أن يتصدى بكل جرأة وشجاعة لهذا الإنحراف والعمل لارجاع الأمور الى نصابها وإلا فإن أمر الامة المسلمة سينتهي الى الإنهيار والإنحلال وضياع القيم التي أرساها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك اتجه الامام القائد عليه السلام الى اعداد النخبة المؤمنة وتهيئتها وتربيتها للقيام بالدور التاريخي المطلوب دون الاقلال من أهمية وضرورة احداث وعي متزايد لدى جماهير الامة المسلمة لتتحمل مسؤوليتها الشرعية أيضا

فإن ثورة أبي عبد الله الحسين، ثورة ملاكها القيم والأهداف الرسالية، إنما وقعت لتقوّم الاعوجاج الذي حصل في مسيرة الأمة، ولتقيم حدود الله سبحانه، وسنة النبي الأكرم (ص) التي عطلتها تماماً السلطة الأموية بقيادة يزيد، وهي بعيدة كل البعد ومتنافرة مع جميع الأغراض والمطالب الدنيوية، فرضتها ظروف ووقائع أقل ما فيها، قتل النفس المحترمة، وإقصاء الصالح، وتقريب الطالح، من جهة، وأوجبها أمر الله سبحانه وتعالى، الذي نطق به صريحاً القرآن المجيد، وداعي السنة النبوية الشريفة من جهة أخرى… ثورة حفظت الدين وصانته من محاولات الدس والتشويه على أيدي سلطات جائرة صممت على الإساءة والنيل من الإسلام ورموزه وقادته الحقيقيين… وينبغي النظر إليها على أنها الخط الواضح الفاصل بين الحق والباطل وهي عبرة وعظة بالغة وحجة قاطعة على الأجيال المتعاقبة، لتبين طريق الصواب، وتلمس وجه الحق في جميع الظروف، ومهما هجمت عوامل اللبس والتشويه، واشتدت وتراكمت الظلمات؛ وبذلك ستبقى ثورة ملهمة لجميع طلاب الحق والحرية على مستوى العالم، وعلى مدى الزمن، بشكل مطلق..

لذلك أن نهضة أبي عبد الله الحسين قد تمت في مخطط جذري لإنقاذ الإسلام من براثن الكفر والضلالة، التي أشاعتها أمية في المجتمع الإسلامي، للخروج على سلطان الدين، ومحق الرسالة الإسلامية، والقضاء على سنّة الرسول الأكرم(ص)، فكانت نهضة الحسين ، ومن قبله بلاء الإمام الحسن وصبره، أعظم حركة تحررية لا للإسلام فحسب بل للأجيال البشرية كلها، وللمجتمع الإنساني الذي يريد أن يدخل أبواب الحضارة من هدى الإسلام ورياديته..

فكان الإمام الحسين عليه السلام يستهدف من حركته الجهادية الكبرى عدة أهداف منها :

تغيير الأوضاع السياسية واستبدال الجهاز الحاكم وأسلوب الإدارة والسياسة. والتعامل مع الأمة وفق الموازين والمقاييس التي ثبتها الإسلام وإيقاظ الحس والوعي السياسي للأمة . وجعلها جهازمراقبة للسلطة . متى ما انحرفت عن المبادئ او تخلت عن تطبيق الإحكام والقوانين الإسلامية. وتثبيت مبدأ شرعية القوة والمقاومة المسلحة للحاكم الظالم و إعادة تربية وبناء الامة تربية وبناء سليما. و تصحيح الانحراف وتطبيق إحكام الشريعة وقوانينها. و كسر حاجز الخوف والإرهاب المفروض على الأمة وتحريك روح الثورة والفداء فيها.

وما ان تحرك الحسين (عليه السلام ) وقد كان واضحا لدية إن الثورة قد لا تنجح نجاحا عسكريا إلا إنها ستكون بداية لتحريك جماهير الأمة وإثارة روح المقاومة والنهوض فيها ما إن تحرك واستشهد حتى وقفت السلطة الحاكمة على شفا جرف هاو وفوهة بركان مدمر وبدأت الأنفجارت والثورات فالحسين عليه السلام شعلة وهدف لكل الأحرار على مدار الزمان والأيام .

قال الإمام الحسين ((عليه السلام)) { .. إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإِصلاح في امة جدي (( صلى الله عليه وآله وسلم )) ،

أريد أن آمر بالمعروف وانهي عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب ((عليهما السلام))،فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين،…}

والآن لنسأل أنفسنا : هل نحن حسينيون ؟ هل نحن محمدّيون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟

ولنسأل أنفسنا :هل نحن في جهل وظلام وغرور وغباء وضلال؟

أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟

إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم ،

ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين ((عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالإتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين

((عليه السلام )) وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه ، انه الإصلاح في امة جدِّ الحسين الرسول الكريم ((عليه وآله الصلاة والسلام)).

الحسين منهجٌ وهدف.

الإسلام العظيم بصفته الدين السماوي الخالد الذي اختاره الله تعالى للبشرية جمعاء يهدف الى إخراج الناس من عبودية العباد والطواغيت الى عبودية الله وحده ومن هنا فعندما ينحرف الحكام عن الإسلام العظيم ويبغونها عوجاً ويتحولون إلى طواغيت يهلكون الحرث والنسل ويعشون في البلاد والعباد فساداً . فلابد حينئذ للقائد التاريخي أن يتصدى بكل جرأة وشجاعة لهذا الانحراف والعمل لإرجاع الأمور الى نصابها وإلا فإن أمر الأمة المسلمة سينتهي إلى الانهيار والانحلال وضياع القيم التي أرساها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك اتجه الامام القائد عليه السلام الى اعداد النخبة المؤمنة وتهيئتها وتربيتها للقيام بالدور التاريخي المطلوب دون الإقلال من أهمية وضرورة إحداث وعي متزايد لدى جماهير الأمة المسلمة لتتحمل مسؤوليتها الشرعية أيضا فإن ثورة أبي عبد الله الحسين، ثورة ملاكها القيم والأهداف الرسالية، إنما وقعت لتقوّم الاعوجاج الذي حصل في مسيرة الأمة، ولتقيم حدود الله سبحانه، وسنة النبي الأكرم (صلى الله عليه واله ) التي عطلتها تماماً السلطة الأموية بقيادة يزيد، وهي بعيدة كل البعد ومتنافرة مع جميع الأغراض والمطالب الدنيوية، فرضتها ظروف ووقائع أقل ما فيها، قتل النفس المحترمة، وإقصاء الصالح، وتقريب الطالح، من جهة، وأوجبها أمر الله سبحانه وتعالى، الذي نطق به صريحاً القرآن المجيد، وداعي السنة النبوية الشريفة من جهة أخرى… ثورة حفظت الدين وصانته من محاولات الدس والتشويه على أيدي سلطات جائرة صممت على الإساءة والنيل من الإسلام ورموزه وقادته الحقيقيين…

وينبغي النظر إليها على أنها الخط الواضح الفاصل بين الحق والباطل وهي عبرة وعظة بالغة وحجة قاطعة على الأجيال المتعاقبة، لتبين طريق الصواب، وتلمس وجه الحق في جميع الظروف، ومهما هجمت عوامل اللبس والتشويه، واشتدت وتراكمت الظلمات؛ وبذلك ستبقى ثورة ملهمة لجميع طلاب الحق والحرية على مستوى العالم، وعلى مدى الزمن، بشكل مطلق.. لذلك أن نهضة أبي عبد الله الحسين قد تمت في مخطط جذري لإنقاذ الإسلام من براثن الكفر والضلالة، التي أشاعتها أمية في المجتمع الإسلامي، للخروج على سلطان الدين، ومحق الرسالة الإسلامية، والقضاء على سنّة الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله )، فكانت نهضة الحسين ، ومن قبله بلاء الإمام الحسن وصبره، أعظم حركة تحررية لا للإسلام فحسب بل للأجيال البشرية كلها، وللمجتمع الإنساني الذي يريد أن يدخل أبواب الحضارة من هدى الإسلام ورياديته..

فكان الإمام الحسين عليه السلام يستهدف من حركته الجهادية الكبرى عدة أهداف منها : تغيير الأوضاع السياسية واستبدال الجهاز الحاكم وأسلوب الإدارة والسياسة. والتعامل مع الأمة وفق الموازين والمقاييس التي ثبتها الإسلام وإيقاظ الحس والوعي السياسي للأمة . وجعلها جهازمراقبة للسلطة . متى ما انحرفت عن المبادئ او تخلت عن تطبيق الإحكام والقوانين الإسلامية. وتثبيت مبدأ شرعية القوة والمقاومة المسلحة للحاكم الظالم و إعادة تربية وبناء الأمة تربية وبناء سليما. و تصحيح الانحراف وتطبيق إحكام الشريعة وقوانينها. و كسر حاجز الخوف والإرهاب المفروض على الأمة وتحريك روح الثورة والفداء فيها. وما ان تحرك الحسين (عليه السلام ) وقد كان واضحا لدية إن الثورة قد لا تنجح نجاحا عسكريا إلا إنها ستكون بداية لتحريك جماهير الأمة وإثارة روح المقاومة والنهوض فيها ما إن تحرك واستشهد حتى وقفت السلطة الحاكمة على شفا جرف هاو وفوهة بركان مدمر وبدأت الأنفجارت والثورات فالحسين شعلة وهدف لكل الأحرار على مدار الزمان والأيام . قال الإمام الحسين ((عليه السلام)) { .. إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإِصلاح في امة جدي (( صلى الله عليه وآله وسلم )) ، أريد أن آمر بالمعروف وانهي عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب ((عليهما السلام))،فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين،… {

والآن لنسأل أنفسنا : هل نحن حسينيون ؟ هل نحن محمدّيون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟ ولنسأل أنفسنا :هل نحن في جهل وظلام وغرور وغباء وضلال؟ أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟ إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم ، ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين ((عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالإتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين ((عليه السلام )) وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه ، انه الإصلاح في امة جدِّ الحسين الرسول الكريم ((عليه وآله الصلاة والسلام))

أحدث المقالات

أحدث المقالات