17 نوفمبر، 2024 9:49 م
Search
Close this search box.

الحسين “ع” جبهة إصلاح

الحسين “ع” جبهة إصلاح

ضربَ الحسين “ع” اروع أمثلة الخلاص من الفساد الذي اصاب الامة , و اصدق معاني التغيير الا وهي الفداء و الايثار بالنفس وهي غاية  الجود والعطاء الذي لاينضب , حتى وان كمل تحرير العالم من الظلم والجور , فهي تراث الذين استضعفوا في الارض .
والحسين حركته عبره وعبره ودستور لانطلاق الثورات , انتفاضة  ولدت من معاناة الناس من تفكك للاخلاق الاجتماعية والتراجع للمبادئ الدينية وتردي الاوضاع الاقتصادية , وتجدها تتجدد في كل عصر ثوري حتى في غير الاسلامية  ومثالها غاندي الذي اتخذ من الحسين “ع” روح الحرية .    كل ثورة اصلاح حقيقية هي عبارة عن جبهة اصلاح ضد الفساد وحواضنها هم الاقرب للثائر واهله بالمشروع , وكان مثاله عليه السلام  للانطلق جده النبي الاكرم “ص” في نشر الدين الحنيف ,ومثل ما بدأ رسول الله “ص” تغيير المجتمع بمعونة علي ابن ابي طالب “ع” و ببضع نفرات ثم بعشيرته الاقربون , بدأ الحسين “ع”  ثورة الاصلاح بمساندته من اهل بيته من اولاده كعلي الاكبر والسجاد  وابناء اخوته الامام الحسن “ع” و اخوته كالعباس “ع” وابناء عمه كمسلم ابن عقيل “ر.ض” , ثم شيعته كحبيب ابن مظاهر واخرين .
       فلو جئنا لبلدنا وما يعانيه من تردي للوضع العام  ولاسيما المهدد اقتصادياً بالانهيار التام , فمن هو زعيم الاصلاح , اليس المرجعية الدينية جبهة إصلاح ,والتي شهد لها العدو بالاعتدال وانقاذ البلد من الهلاك والسقوط بالفتن الطائفية ولاسيما فتوى الجهاد التي حفظت نكسة كانت ستصيب الاسلام والتشيع مرة اخرى .
    فلماذا تأخرت هذه الجبهة من ان يرى المجتمع اصلاحها واقعياً , الم يكن لها مقربون يحملوا مشروعها .؟ الم يكن لها اهل بالبلاد فتبتدأ بهم فينزلوا هم الى الشارع , تساؤل اجابته هي من اخرت وعطلت عجلة الاصلاح , مجتمعاً وهيئات ومؤسسات .         الحسين “ع” جبهة اصلاح يجب ان تبقى تضرب على رؤس الفساد في كل زمان وعصر وهي مسؤلية من ادعى الانتماء للمرجعية الدينية والسائر في خطها .

أحدث المقالات