في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ، تتجدد مشاعر الحزن ويتزايد الألم عاما بعد اخر، حيث قاد ثورة ضد الظلم والطغيان، رغم علمه بالمخاطر الكبيرة.
في معركة الطف الخالدة بكربلاء، تعرض الإمام الحسين وأهل بيته لظلم وعدوان كبيرين، فقد ذُبحوا بدم بارد من قبل قوات بني أمية واتباعهم ومن يناصرهم بالقول والتشفي في أيامنا هذه .
يقول الإمام الرِّضَا ( عليه السَّلام ) : ” إِنَّ الْمُحَرَّمَ شَهْرٌ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُحَرِّمُونَ فِيهِ الْقِتَالَ ! فَاسْتُحِلَّتْ فِيهِ دِمَاؤُنَا ، وَ هُتِكَتْ فِيهِ حُرْمَتُنَا ، وَ سُبِيَ فِيهِ ذَرَارِيُّنَا وَ نِسَاؤُنَا ، وَ أُضْرِمَتِ النِّيرَانُ فِي مَضَارِبِنَا ، وَ انْتُهِبَ مَا فِيهَا مِنْ ثِقْلِنَا ، وَ لَمْ تُرْعَ لِرَسُولِ اللَّهِ حُرْمَةٌ فِي أَمْرِنَا .
إِنَّ يَوْمَ الْحُسَيْنِ أَقْرَحَ جُفُونَنَا ، وَ أَسْبَلَ دُمُوعَنَا ، وَ أَذَلَّ عَزِيزَنَا بِأَرْضِ كَرْبٍ وَ بَلَاءٍ ، أَوْرَثَتْنَا الْكَرْبَ وَ الْبَلَاءَ إِلَى يَوْمِ الِانْقِضَاءِ .
فَعَلَى مِثْلِ الْحُسَيْنِ فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ ، فَإِنَّ الْبُكَاءَ عَلَيْهِ يَحُطُّ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ.
الحسين صار العَبرة وعنوان الحزن المتجدد على مدى الدهر.
لقد سالت الدماء الزكية للإمام الحسين وأهل بيته في أرض كربلاء، حيث تعرضوا للذبح والقتل بدم بارد.
عانى الإمام الحسين وأهل بيته من الألم والمعاناة في معركة الطف، حيث كانوا يُقاتلون بكل شجاعة و تعرض الإمام الحسين وأهل بيته للخيانة والغدر من قبل قوات بني أمية، حيث نقضوا العهود والمواثيق. استشهد الإمام الحسين وأهل بيته في سبيل الحق والعدالة، حيث قادوا ثورة ضد الظلم والطغيان.
تثير ذكرى استشهاد الإمام الحسين مشاعر الحزن والألم في قلوب الشيعة، حيث يتذكرون التضحيات الكبيرة التي قدمها الإمام الحسين وأهل بيته.
تُعتبر ذكرى استشهاد الإمام الحسين مناسبة للتأكيد على القيم الإسلامية والإنسانية، مثل الصمود في وجه الظلم والاضطهاد.
تُعتبر ذكرى استشهاد الإمام الحسين مناسبة للتجديد الروحي والعودة إلى القيم الإسلامية الأصيلة.
قتلوا الإمام ورفع رأسه الشريف فوق الرمح الطويل لكنهم نسوا انه بقى فوق تلك الرؤوس العفنة حتى بعد استشهاده، فالحسين ليس فردا بل أضحى امة تتمدد والأمة لاتكسر.