18 ديسمبر، 2024 9:15 م

الحسن والحسين امامان قاما او قعدا

الحسن والحسين امامان قاما او قعدا

ان اكثر من حديث وفي اكثر من مناسبة اكد الرسول الخاتم صلى الله عليه واله وسلم على الائمة الخلفاء من بعده وبين صفاتهم واسماءهم وازمنتهم وما يحصل عليهم من ظلم وتشريد وتطريد ودليل على تاكيد وتعريف الائمة من قبل النبي لاصحابه ما رواه جابر الانصاري عن رسول الله صلّى‌ الله‌ عليه‌ وآله ، قال : « يا جابر ، يوشك أن تبقى حتّى تلقى ولداً من ولدي ، يقال له محمّد بن علي بن الحسين ، يبقر العلم بقراً ، فإذا رأيته فاقرأه منّي السلام ». قال جابر رضي‌ الله‌ عنه : فأخّر الله تعالى مدّتي حتّى رأيت الباقر ، فأقرأته السلام عن جدّه رسول الله صلّى‌ الله‌ عليه‌ وآله ». كما اكد صلوات الله وسلامه عليه ان الحسن والحسين هما امامان قاما او قعدا وايضا ذكر الاحداث التي سيمر بها كل منهما حتى بين طريقة موتهما وعلى ايدي من وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى , فان تمكن الحسنان من تولي الحكم والسلطة السياسية فهم امامان مفترضي الطاعة وان اقالهما الناس ولا يؤازرهما احد ايضا يبقيان بنفس المقام وهنا دخل خط النفاق والتدليس التيمي الطائفي التكفيري الذي يحاول بشتى الطرق ابعاد انظار الناس نحو ائمتهم الفعليين فاضطر الخوارج المارقة على ايجاد خلفاء وائمة حسب الطلب والرغبة يحللون الفواحش ويحرمون الامر بالمعروف فصار كل امام مفترض الطاعة من الله تعالى قبالته امام شيطاني فاجر انتخبه عامة الناس بالرغم من فشله في كافة الاصعدة الدينية والسياسية والاجتماعية وامتهانه مهنة البغاء والفجور بل حتى ان التيمية نصبوا بعض النساء بمناصب ولاية الامر كشجرة الدر سلطانة مصر في عهد الايوبيين ايضا كانت مفترضة الطاعة لدى التيمية المارقة كما نصبوا معاوية امام ويزيد الذي انكر الاسلام وقتل ابن بنت نبي الاسلام ايضا خليفة لهم وهلم جرا ونزى بني امية على منبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كالقرود , كل هذا الذي حصل ويحصل اسبابه هو انعدام الارادة لدى المجتمع وانتشار اخلاقية الهزيمة بين الافراد فوقف بوجه الحسين عليه السلام اقرب الناس له محاولين منعه من الذهاب الى كربلاء وكذلك سبقه الامام الحسن حيث اعتزله الناس ولهثوا وراء الذهب والفضة بل وصل بهم الحال الى التطاول على السبط الزكي سيد شباب اهل الجنة بمخاطبته يامذل المؤمنين فالتفوا حول الجاه والسلطان وبيعت القيم بابخس الاثمان فصار الحاكم يتمتع بكافة الصلاحية حيث منحه دعاة التدين وعاظ السلاطين المارقة السسلطة الشرعية والسياسية رغم علمهم بانحطاطه وانحرافه لكنهم اقدموا على هذا العمل غير مبالين بملايين من ضللوا على مر الازمان وقد تناسوا حديث الرسول حول شرعية امامة السبطين , فجعلوا من المؤمنين بعقائدهم لايفرقون بين الحاكم والامام فالكل لديهم امام ومفترض الطاعة والولي فعند مناقشة الفرق بين السلطة والحكم و الإمامة الحقيقية الإلهية وكما تطرق له احد المحققين الاسلاميين في هذا الشأن ان ((من الخطأ الجسيم ، ومن الطعن بالدين ، ومن التدليس الشنيع أن نخلط بين السلطة (الحكم، التسلط) وبين الإمامة الحقيقية، الإمامة الإلهية، الإمامة المجعولة من الله سبحانه وتعالى، هذا ليس بصحيح، الإمام الذي جعله الله سبحانه وتعالى إمامًا وخليفةً يبقى على إمامته كما في إمامة الأنبياء والمرسلين وهم الكل إلّا البعض القليل والنادر ممن حصل على السلطة والحكم لكن باقي الأنبياء والمرسلين لم يتحقق لهم هذا، فهل تسقط منهم الإمامة؟!! .) فلا بد للجميع من التدبر قليلا وتمحيص الموقف والابتعاد عن كل الشبهات كي لانقع مجددا في شراك التنظيمات الارهابية المارقة ونكون مشاريع لتنفيذ اهدافهم الصهيونية العالمية لكن لابد من وقفة جادة لتثقيف المجتمع الاسلامي بصورة عامة والشيعي خاصة على ضرورة التمسك بالائمة الاطهار وبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على الصورة المشرقة للأمة الاطهار عليهم افضل الصلوات واتم التسليم لنكن زينا لهم.ولنقف بوجه كل من يحاول تهميش الدور الرسالي المحمدي للائمة الاطهار .