17 نوفمبر، 2024 10:49 م
Search
Close this search box.

الحزم هو المطلوب

عندما تتوازن وتتناغم سلطات الدولة متمسكة بالدستور والأنظمة والقوانين وبرغبات وتطلعات المواطنين يتعافى المجتمع وتبنى الدولة ومؤسساتها بالشكل الذي يتمناه ويطمح له المواطنين لان بناء هكذا دولة تنتج سلطه تنفيذية تحقق العدل والإنصاف و التعايش السلمي وتحقق تكافئ الفرص للجميع يعني تحقق الحياة الحرة الكريمة للمواطنين وتشيع أجواء روح المواطنة الحقيقية واحترامها كل هذا طموح مرهون بوجود قاده وسياسيين على قدره وخبره وثقافة سياسيه ومهنية تؤمن بالتغير ومحاربة الفساد والطائفية والعنصرية لا بالمناصب والمنافع الشخصية والعائلية هذه المنافع والمصالح وخصوصياتها وشيوعها حققت الدهور لحياة العراقيين وذبحتهم وحققت لهم الخوف والرعب على حاضرهم ومستقبلهم بسبب ما يشهدونه أي المواطنين لان كل شيء في بلدهم لبسه الفساد و المحاصصة بكل إشكالها وهذا يستغل من قبل من يريد تفكيك العراق والمجتمع العراقي وتقسيمه بادعاءات وتصريحات وطروحات وتبريرات الهدف منها زرع روح الإحباط والراجع في مواقفهم وإرادتهم الوطنية ورغبتهم في بناء بلدهم ودولتهم وحاضرهم ومستقبلهم كما يطمحون الفاسدين والانفصاليين وأصحاب الأجندات الخاصة والارتباطات بخارج الوطن هؤلاء يريدون تحقيق أمر واقع من خلال أطروحاتهم وتصريحاتهم المشبوهة ان من يريد تحقيق الأمر الواقع مستغلا احتلال أراضينا من قبل داعش وتكالب الإرهاب على تنفيذ أجندات شديدة الخطورة في العراق ان هذا المشهد الذي يراد وضعنا فيه من بعض دعوات الانفصاليين والفاسدين وأصحاب الأفكار الطائفية والعنصرية والمذهبية ليسود من خلاله شبح التقسيم والتفكك المجتمعي ان كل هذه الأوضاع الشاذة بحاجه الى حزم السلطة

التنفيذية في إحالة الفاسدين و المفسدين ومن يخرق الأنظمة والقوانين ويشجع على الفوضى في أي موقع كان وفي جميع سلطات الدولة الى القضاء ومحاسبتهم وفق القانون وإصدار الإحكام التي يستحقونها ليكونوا عبره لمن يريد للعراق الشر وفي مقدمتهم سراق المال العام والعمل على تفكيك المجتمع وفتح الخنادق المشبوه التي تحقق الاقتتال والتناحر وإشاعة الخوف في صفوف المواطنين لان هؤلاء هم البلاء وسبب كل الأوضاع التي نعيشها ان هكذا حزم من لدن الدولة اتجاه الفاسدين والمخربين مهما كان موقعه سوف يحمي العراق والعراقيين ويحقق الإيمان الحقيقي لدى العراقيين بقضيتهم الوطنية و بقياداتهم وبعمليتهم السياسية والتغير الديمقراطي والمشاركة الديمقراطية الحقيقية هناك فرق كبير بين المحاصصات المشبوه التي تفكك الوطن والمجتمع والمشاركة الديمقراطية لان المشاركة الديمقراطية تعني ان يعيش جميع العراقيين تحت خيمة وطنهم المؤطر والمحمي بالدستور والأنظمة والقوانين التي تحقق العدالة الاجتماعية وتفرز قيادات وطنية صادقة تقوم بمهامها الوطنية وتصريف الأنظمة والقوانين وتطبيقها بحزم.

أحدث المقالات