اولا قبل البدء بالكتابة هل توقيت اعلان الحكم بخصوص مقتل الحريري مع حادثة تفجير مرفا بيروت صدفة ام وفق حسابات معدة سلفا ؟
من شغلتهم محكمة رفيق الحريري كثيرا هم اصحاب الدوافع السيئة فقط ولو لم تكن سيئة لما اوكلوا امر المحكمة الى خارج ابناء لبنان ، والحريري انسان قتل ظلما حاله حال الكثير من اللبنانيين الذي لقوا حتفهم بين شهيد وضحية قبل مقتل الحريري وبعده .
المحكمة التي سخرت لها كل الوسائل ومنحت لها اموالا طائلة من افواه فقراء لبنان لتحقق في جريمة بشعة ادت الى قتل ودمار ، على مدى خمسة عشرة سنة وهذه السنين تدل على التجاذبات السياسية وليست صعوبة الادلة والتحقيق فالذي جعلها محكمة دولية غايته دناءة دولية .
وكم حاولوا اتهام حزب الله او سوريا او ايران او حتى فنزويلا فالامر طبيعي عند البيت الابيض ، ولا تعنيني قرارات المحكمة لان الذي يدافع عن ارضه ضد الصهاينة لا يمكن ان يفكر بان يقتل ابن بلدته وحتى لو فكر فلا يلجا الى التفجير اطلاقا والتفجير هو اسلوب الصهاينة والوهابية بامتياز واقراوا تاريخ التفجيرات وستتاكدون من ذلك .
عجبي عليك انت يا ابن الحريري وانت تعلم ماهو حزب الله ، وانت تعلم عندما اهانك محمد بن سلمان في الرياض وارغمك على الاستقالة مع تصرفات نالت من كرامتك، حزب الله لم يتاخر ليعلن تمسكه بشخصكم الكريم ، وانت تعلم عندما فاز حزب الله في الانتخابات الاخيرة رشح شخصكم لرئاسة الحكومة ، وانت تعلم من صان كرامة لبنان هم حزب الله وبقية الشرفاء اللبنانيين وابطال الجيش اللبناني ، الم تكن بالامس الوسيط لملك السعودية الراحل بحجة استلام مساعدة من ال سعود للجيش اللبناني ( مليار دولار) وكانت هي بالاصل صفقة لاطلاق سراح ارهابي بدرجة رفيعة من النسب والاجرام مع بندر بن سلطان ، وحتى المنحة لم تستلمها لبنان ولكنها سلمت الارهابي .
تتبجح اليوم امام وسائل الاعلام لتشفي غليل حكام ال سعود ومن يسير بركبهم لاتهام حزب الله بمقتل ابيك وابيك ليس اغلى من مقتل طفل في جنوب لبنان على يد الصهانية والذي انت المسؤول عن حماية لبنان وشعبه قبل حزب الله الا انكم عجزتم والسبب معروف ، وهيهات لكم ان تقروا بعلاقتكم بالانفجار الكارثي الاخير وما تناقلته وسائل الاعلام من حقائق تمسكم وتمس ممولي الارهاب في سوريا .
حزب الله الذي لديه معلومات دقيقة عن تصرفات ومفاصل تامرية تمس هيبة الدولة اللبنانية الا انه كظم غيضه لا جل لبنان ، وانت يا سعد وياليتك كنت سعد تغوص في بحار الخليج ولا تعلم اين القاع ومتى الرسو على الميناء .
الصهاينة يتوسمون الصدق في خطاب السيد حسن نصر الله وانت ابن بلده وديانته تتحدث بكلمات غير لائقة وانا اجزم ان اباك لن يرضى عنك بتصرفك هذا، ولو كنت انت قادرا ومن معك ايضا وحتى ممن تعمل لهم لو كنتم قادرين على حماية لبنان وتحرير الجنوب اللبناني لما كان هنالك حزب الله .
محكمة دولية انتم من باركتم بها وصرفتم اموال فقراء لبنان عليها اصدرت حكمها ولم تتهم حزب الله ولا سوريا ـ وهنا الاستاذ عبد الباري عطوان كتب يتساءل ” فأين شُهود الزّور وشهاداتهم من أمثال زهير الصديق وحسام حسام، بل أين الفِلسطيني “أبو عدس” ومن كان خلف الفيديو الذي أعلن فيه المسؤوليّة عن هذا الاغتيال؟ ولماذا جرى اعتِماد رواياتهم المُفبركة كحقائقٍ دامغة؟” ، ولكن جناب الحريري لكثرة ما ملئ وشحن بحقد وهدد من قبل اقزام مجندة من خارج لبنان تهجم على حزب الله بما يعتقد انه يرضي اسياده ولا يعلم انه اداة من ادواته ولا يستبعد هو وعلى قناعة تامة بان مصيره قد يكون مثل مصير ابيه بل وبسهولة ويعلم من هو الذي يقدم على هكذا تفجير، هل قرا الحريري ماكتبه عطوان اليوم هذه الفقرة المهمة ” التقيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري أكثر من أربع مرّات، آخرها في منزله في باريس قبل اغتياله ببضعة أشهر، وفي حُضور السيّد نهاد المشنوق، وفي المرّات الأربع أكّد لي أنّ عُلاقته بحزب الله علاقة تحالفيّة استراتيجيّة” .
كل شيء في الحياة ان فقد او ثلم يوجد له البديل الا الكرامة بديلها الاستقرار تحت الارض ومن لا يعلم بهويتها فانه يحقق مارب العربية والحدث والشرق الاسود وتل ابيب ومن على هذه الشاكلة الارهابية ، هل انت سعد الحريري او الحروري ؟
