22 ديسمبر، 2024 10:34 ص

الحرية والتدبر في الاعتقاد

الحرية والتدبر في الاعتقاد

اخطاء تتكرر في حياتنا باستمرار ومنها التسليم المطلق بالاعتقاد , نعتقد بشيء لا ندرك ماهيته ولا نسال عن حقيقيته وكاننا نحن من اصحاب العقول المتكلسة والقلوب المغلفة , فانا مسلم لماذا؟!هل هو عنوان هوية ؟! الم يكن الاولى التدبر والتفكر عن سبب اسلامي هل هو ضمن اختياري ؟

ام تسليم اجباري , فاذا توفرت الدلائل على اختياري الاسلام نقول هل انا مع كل الاسلام ام مع جزء من ؟ّ! عادة الاعتقاد يجب الاطلاق فيه  في الاصول …التوحيد – النبوة – الميعاد – الامامة – العدل وليس في الفروع التي خضعت للاجتهاد بتعدد الاراء في الاحكام وهذا حق لي كملف ان ابحث عن البينة والدليل والذي في احيان كثيرة الدليل العقلي هو الحاكم فيها.القران الكريم كمصدر تشريع فيه 500 اية تخص العبادات من اصل 6236 اية …. يعني 8% من القران الكريم عبادة و 92 % معارف وعلوم فعلينا ان نتصدى للنسبة الاكبر لانها من اختصاصنا العلمي واختصاص الاخرين كما اننا نستطيع ان نعطي اراءنا حتى في قسم العبادات اذا ما اخضعنا الامر لمنهج البحث العلمي.ان العقلية التي تسلم بالاعتقاد دينيا ثم مذهبيا دون تدبر كعقلية قروي امي يعيش معزولا في الصحراء مع ماشيته …

فاياكم ووسوسة الشيطان فهو يريدنا ان نعتقد دون تفكر كما هو في حثه لنا ان نقرا القران الكريم ونختمه دون تدبر.انا انسان مسلم اسلامي يستند الى دليل وتعبدي وفق مذهب اهل البيت هو الاخر مبني على دليل ولقد اخترت مذهب اهل البيت عليهم السلام لانه مذهب المعرفة العلمية , واجمل ما رايت فيه انه جعل العدل اصلا لا فرعا في الدين لانالشيطان لا يوسوس للعبد في الاصول بل يتربص له في الفروع ومن هنا جعل مذهب اهل البيت العدل اصلا لاهميته.ان اول خطوة في العدل تبدا من بيتك فانت ملزم بالعدل مع زوجتك وبين ابناءك … واذا اردت ان تصادق احدا فعليك ان تتحرى عن عدله واذا اردت مصاهرة احد بحثت عن عدله واذا صليت وراء رجل دين فيجب ان يحرز عدله وانا لا اعرف كيف يكذب على رسول الله صلى والادعاء بقوله صل وراء كل بار وفاجر , ان هذا القول يخالف حتى العقل …

والعدل يتجسد في كل شيء فاذا اصبحت رئيسا او حاكما تطلب منك العدل مع رعيتك , اليس زوال عروش الحكام الظالمين سببها الظلم والتعسف وهي نقيضة للعدل ؟! واختم هذا المقال القصير لتغريدة صديقي د . محمد زكرياالعقل في جهة وإسلامنا الرسمي في جهة أخرى لماذا؟