18 ديسمبر، 2024 11:51 م

الحرية استقلال تحمية القوة

الحرية استقلال تحمية القوة

معنى الحرية ان يمتلك الانسان قرارة ولا يرضى بالدونية والعدمية والعبودية والوصاية.وقول الامام علي (ع) لا تكن عبدا لغيرك وقد جعلك الله حرا,خيردليل على استقلالية الفرد ووصاية على نفسة.
الانسان كائن اجتماعي  يميل الى الآختلاط والآتصال بألآخرين ويتشابة فيما  يصدر عنهم من سلوك  في المواقف المختلفة  وفي الغالب يميل الناس الى توحيد  أنماطهم السلوكية  قدر الآمكان داخل مجتمعاتهم ,هذا التشابة  الكبير  في السلوك الآنساني العام  وفي الحياة الآجتماعية  يجب أن لا يكون  سببا للاستعباد  وتغييب الآرادة الحرة المستقلة للفرد  وأستغلالة من قبل السلطة القائمة سواء كانت سلطة دكتاتورية أو سلطة دينية.
فالامة الحرة هي الامة المتحررة  من الاستعباد الروحي والفكري,فالحرية الدافع القوي للمواطن لستخدام ما يملك من عقل ووعي فكري بنفسة بدلا ان يكون هنالك أوصياء على قراراتة  وميولة الدينية والعقائدية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية.فالانسان يجب ان يتحرر ويملك نفسة ولا يقع تحت رغبة  من يعتقد انهم  هم الافضل والاولى من نفسة على نفسة بدواعي الخرافات والتخلف والرجعية ويكون بحالة المسير غير مخير في تسير شؤون حياتة اليومية.
فالاستبداد  الديني والاجتماعي يجعل المواطن عاجزا وقاصرا في المسؤلية اتجاة نفسة وعائلة والمجتمع والذي هو جزء منة,حين يعتمد على النصيحة والارشاد  من أهل الحل والعقد, فيحس براحة البال ببعدة عن التفكير ,والتخلي عن المسؤلية,والعمل بمبدأ ( ذبة برقبة عالم وأطلع منها سالم) ,شيوع هكذا ثقافات تغيبية , انتكالية , ارجائية  هي تغيب للعقل وتقييد للحرية بشكل عام ومنها حرية التفكير وحرية التعبير عن الرأي.
والاستبداد السياسي لا يختلف هو الاخر عن الآستبداد الديني   تغيبا للارادة الحرة المستقلة ومصادرة الحريات  للمواطن وجعلة أسير أبجديات الحزب, أو السلطة,أو الحاكم وتسيرة بما يريد, بأساليب وطرق كثيرة ونذكر منها مبدأ (نفذ ثم ناقش)  , ما قيمة النقاش بعد التنفيذ, ان الغاية من النقاش قبل التفيذ هي تعبيرا للرأي اما بالرفض أو التحفظ.
فالحرية الدينية والسياسية  هما قضيتان بنيويتان اساسيتان في بناء المجتمعات والآفراد على حد سواء والسبل الكفيلة لحفظ وصيانة الدولة وتحميها من الآنزلاق في مهاوي الآستبداد والتخلف والطغيان الديني والعقائدي والسياسي,  فالحرية غطاء شرعي للتنافس والمشاركة  في قيادة المجتمع وأغناء الساحة المحلية بالآفكار الهادفة الى خدمة الآنسان وبروز الآكفأ والآفضل على شرط ان لا تكون الحرية المبرر في اختيار الآشرار,فغياب الحرية بكل قيمها تسبب في تراكم المشاكل الاجتماعية والعقائدية والسياسية  وتعمل على تكريس الظلم والآستعباد.
فالطغيان الديني والسياسي  شيئان يسوقان الناس الى الحرية بعنف,حين تتحقق الحرية يجب المحافظة عليها  بقوة والقوة هنا ان يحترم المواطن  الحر حريات الاخرين, ولا وجود لوطن حر الا بمواطنين أحرار.