18 ديسمبر، 2024 10:11 م

الحروب وصفة الفاشلين

الحروب وصفة الفاشلين

زعماء يفرضون على مجتمع ان يعيش حالة الحرب الى الابد ،هذا المجتمع غير قادر على المحافظة على قدسية الحياة

– في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كانت الاف جنائز الفقراء تاتي من حرب الشمال ،ولم يكن فيهم ابن مسوول اواقاربه وحتى الدرجه الرابعة

– ثمانييات القرن الماضي كانت جنائز الفقراء تاتي من الحرب العراقية – الايرانية ولم يكن فيها ابن اواقارب مسوول او ابن تاجر، وقودها مدن الفقر

– في تسعينيات القرن الماضي كانت ضحايا احداث حرب الخليج الثانية لم يكن من ضحاياها اقارب مسوول

– في العقد الحالي وحرب الخليج الثالثة واحتلال العراق والتي سحقت عشرات الالاف من الفقراء ،لم يكن واحد منهم مسوول او ابن مسوول

– في الحرب الطائفية سحقت الفقراء والمعدمين ، واولاد المسوولين والذوات اصحاب الثروت ،يعيشون خارج هذه المحرقة

– في حربنا مع داعش سحقت الفقراء ولم تنال او تطال ابن مسوول او متنفذ او ابن حرامي نهب المال العام او او او؟؟؟ وقودها الفقراء فقط

– هناك احصاءات غير معلنة من هي مدن الفقر التي دفعت ثمن هذه الحروب السخيفة

نتج عن هذه الحروب الطاحنة

– ملايين من الارامل والايتام والمعوقين والمشردين

– ملايين من المهجرين والنازحين ومئات الاف بلا ماؤى

– ملايين من العاطلين عن العمل

– ملايين من المصابين بالامراض العقلية والنفسية

وانتجت طبقة من المسفيدين من هذه الحروب منها

– الاف من تجار الحروب التي لا يروق لها ان تسكت لغة الحرب

– الاف من الساسة والاعلاميين وكتاب روجت لتلك الحروب

– مئات من (اثرياء الارض) بعد ان سلبوا قوت الفقراء والمهجرين والايتام

– مدن محطمة وارياف مهجورة

– كراهية واحقاد بين ابناء المجتمع الواحد وووووووو

– تدخل سافرلاضعف الدول المجاورة بشاننا الداخلي ، وتحول اشخاص من عميل لتلك الدولة الى سياسي وطني يدافع عن مصالح تلك الدولة

الخلاصة

الثمن الذي دفعه الفقراء من هذه السياسة الغبية فاتورتها اوصلتنا الى الدرك الاسفل، وهناك ابعاد سندفع ثمنها (اجتماعيا – اخلاقيا) بالمدى المنظور ، وستكون كارثة على الامد البعيد ، الا نتوقف من حرب قادمة

منطقة المرفقات