23 ديسمبر، 2024 5:55 ص

الحرس الثوري الايراني والميليشيات على خطى داعش والقاعدة

الحرس الثوري الايراني والميليشيات على خطى داعش والقاعدة

لدى مجلس الأمن الدولي لائحة للإرهاب بأسم ” القاعدة ” تضم التنظيم الارهابي وأفراد ومنظمات وجماعات مموله للتنظيم أو الجماعات التفكيرية الاخرى التي تنتمي إلى الفكر القاعدي في العالم ، اللائحة تتضمين عقوبات إقتصادية وقانونية دولية ضد الجهات الممولة للعمليات الارهابية أو التغطية على الارهابيين من الملاحقات القانونية والشركات التي تعمل على عملية غسل الأموال لصالح التنظيمات المتطرفة وتوفير استثمارات تعين النشاطات الارهابية على الحياة والاستمرار .

لكن حقيقة الأمر لا يعني أن الإرهاب بالمنطقة والعالم إرهاب داعشي قاعدي فقط ، مكافحة الارهاب تتطلب الأخذ بنظر الاعتبار الممارسات التي ترتكب من تيارات متطرفة اخرى وينبغي توصيفها على أنها ممارسات إرهابية ، الارهاب منظومة متكاملة وان اختلفت المسميات والعناوين فالارهاب يبقى إرهاباً ولابد من مكافحته بشتى الطرق والوسائل ، نحن اليوم نعاني إرهاباً إيرانياً إستعماريا لا يمكن غض النظر عنه إطلاقا ، إيران تمارس عبر أذرعها الميليشياوية في العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين والخليج العربي أعمالا تخريبية فوضوية دموية لا يمكن تجاوزها ، لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار داعش والقاعدة تنظيمات إرهابية

والحرس الثوري وعصائب اهل الحق وبدر وابو الفضل العباس فرق سلام ومحبة ،الارهاب إرهاب لا يمكن تجزئته وفق أي ظرف كان .

النظام الإيراني بسياساته التوسعية والبرنامج النووي والميليشيات الاجرامية يشكل خطرا حقيقيا على أمن وإستقرار المنطقة ومستقبل شعوبها لايمكن للمجتمع الدولي السكوت عنه أو تجاهله ، تحجيم داعش والقاعدة على حساب تمدد الحرس الثوري الايراني وميليشياته ومضي النظام الايراني بتجاربه النووية يعني ان المنطقة تسلم تدريجيا لادارتها من قبل النظام الايراني. أو ان الامر قد يأخذ منحى اخر بأن يعقد النظام الإيراني حلفاً إستراتيجياً مع داعش والقاعدة لتقاسم إدارة النفوذ بالمنطقة ، المناطق السُنية لداعش والمناطق الشيعية لإيران .خاصة ان لإيران تأريخا حافل للتعاون مع التنظيمات السُنية المتطرفة ، المرحلة قد تفضي الى تعاون وتنسيق إستراتيجي إيراني – داعشي ، تحديداً بعد رفض واشنطن والغرب التعاون مع النظام الايراني بمحاربة داعش من جهة ، و رفض طهران الحشد الدولي على داعش في العراق وسوريا من جهة اخرى.

لذا فأننا نتقدم بدعوة الى المجتمع الدولي لاستحداث لائحة بمجلس الامن الدولي بأسم “الحرس الثوري الايراني” على غرار لائحة القاعدة لإدراج كافة الأفراد والمنظمات والجماعات والدول الداعمة والممولة للإرهاب الايراني لفرض عقوبات مماثلة لتلك التي فرضت على القاعدة وداعش

وأعوانهما عبر العالم ، لا مناص إذا ما أراد العالم مكافحة الارهاب ومحاربته بالشكل الصحيح من إعادة توصيف الارهاب وتسمية مصادره كافة دون ان يتم إغفال أي جهة كانت ولأي سبب كان.