مهما كانت الادعاءات التي تطلق والمبررات لكل اطراف النزاع سواء روسيه كانت ام اوكرانيه مقبوله او مبرره في اثارت الخلافات أيٍن كانت النوايا فانها لا تستدعي اثارت المشاكل التي تؤجج نيران الحرب …والتي ستسبب تدمير وتهجير شعب واقتطاع اراضي واختفاء دول من الخارطه وكأن العالم قد نسي ما حل بزمن القرون الماضيه حيث اخضع الضعيف لارادة القوي وسطوته حيث سيطرت الاطماع وسادت المصالح كاحد اهم الاسباب في اشعال الحروب ونشر الفتن ….
العالم اليوم ينظر لما يجري على الساحه الاوكرانيه وهو بحالة فزع وذهول كون هذه الحرب التي خطط لها إن إستمرت فستقلب الطاوله على الجميع وستدفع الكثير الى الانغماس فيها سواء رضيت ام لم ترضى ومع استخدام الاسلحه المتطوره الفتاكه وربما ستستعمل الاسلحه النوويه وسيتهدد العالم دمار شامل وسيفنى الجنس البشري وتختفي الحياة ويحرق الاخضر واليابس ….وها هي دول الناتو بقيادة الولايات المتحده الامريكيه تعمل بصوره محمومه لدوام الاستمرار في النزاع وتغذيته بالمتطوعين وبالاسلحه المتطوره والفتاكه في ظل عجز المنظمات الدوليه بما فيها منظمة الامم المتحده ومجلس الامن يظهر ذلك جلياًً بفشل هذه المنظمات بفعل اي شي … وها هي ماساة الحرب المفروضه على اليمن من قبل السعوديه والامارات وبدفع من آخرين …لقد مضى عليها اكثر من سبعة سنوات خلفت الملايين من لا ماوى لهم وهدمت الدور على رؤوس ساكنيها اضافه الى تدمير المدارس وقتل الاطفال في مدارسهم وسبيت اسر وانتشرت الامراض وتعطلت المصانع وبات الملاين دون عمل ولا زالت ماسات اليمن منسيه ًمغيبه لم تجد لها اذان صاغيه ولا منصفين …. وكذلك ماسات العصر ماسات فلسطين وجرحها الغائر وكذلك تدخلات غزو العراق التي تركت ورائها عراق مضطرب وليبيا مهشمه فماذا نعول على ما يجري في اوكرانيا وطموحات الغرب وحلف الناتو في تطويق روسيا وابعادها عن الصين ودفع الدول الى حصرها بالزاويه لتحقيق غاياته وتنفيذ اهدافه .
لقد اعلنا ومنذ بداية التجاوزات معارضتنا للحرب مهما كانت الاسباب …لذلك نرى ان وضع السلاح جانباً وبدأ التفاوض بالتاكيد سيؤدي الى حل المشكله وبروح جاده سينقذ العالم من تداعيات الحروب التي لو استمرت فستكتوي بنارها شعوب وتتدمر بلدان وربما سنختفي من الخارطه ولن يسلم من نيران هذه الحرب لو استمرت والاعتقاد ان استمرارها واقع… بسبب رغبة الغرب تغذيتها بالمرتزقه والاسلحه المتطوره …اضافه الى من يقف ورائها متحاربين الذي يملكون رؤوس نوريه ستمحي الوجود البشري على الارض …. لذلك نطالب وبشده جميع شعوب الارض والمحبين المخلصين للسلام ومن يعارضون فناء الجنس البشري وتدمير الحياة ان يعملوا بمضاعفة جهودهم الخيره لايقاف الحرب ومحاسبة مشعليها والمعتدين والمتجاوزين على حقوق الاخرين … مما يتطلب اعادة النظر ومراجعة البنود التي تقوم عليها الامم المتحده والمنظمات الدوليه ومنع هيمنة امريكا على قراراتها لتكون قادره على تحقيق وحفظ السلام في العالم .
ان اعتماد اسلوب تشويه الحقائق وفبركة الاكاذيب يدفع الكثير الى التسائل … الى اين ياخذنا المتقاتلون ؟؟ وما ذنبنا ان نكتوي بلهيب نيران حروبهم ؟؟ وهل هناك قوه تستطيع ايقاف هذا الخطر ولو باضيق صوره ؟؟ وماهي جريمة الاسر التي تشرد وتهجر ….فهل كتب عليها كما سبق ان كتب على شعوب اكتوت بنيران الحروب وتجرعت سم ويلاتها .
قد يكون لروسيا الاتحاديه الحق في مواجهة تدخلات ( حلف الناتو وامريكا) … لكن العالم يحتاج الى السلام اكثر من اي وقت مضى … حيث لا مصلحه تجنى من تاجيج نيران الحروب سيكون فقراء البشر وقودها …. لنعمل جميعاً على وقف الحرب ودعوة المتحاربين الى التفاوض وحل مشكلاتهم بالتفاهم لغرض تعزيز السلام فهو سعاده للبشريه والانسانيه !!!!