26 ديسمبر، 2024 1:22 م

الحرب على قوت الشعوب

الحرب على قوت الشعوب

الماده الوحيده التي تعتمد عليها الشعوب لضمان استمرار حياتها ،هي القمح،نعم، رغيف الخبز، هو الغذاء البسيط والوحيد، الذي يمكن الحصول عليه باسعار في متناول الشعوب ،خصوصا منها ،الكادحه والفقيره ،ومع كل ذلك نشاهد ضحايا الجوع بالملايين عبر العالم كله،فكيف وقد إعلنت روسيا الحرب الطاحنه والمدمره على أهم منتج للقمة غذاء الشعوب ومصدر له ،وباسعار مقبوله ،هي اوكرانيا وشعبها النبيل،انها في الحقيقه، الحرب على قوت الشعوب ،وليس على اوكرانيا فقط.لم يبق فقير على كوكبنا الارضي هذا ،إلا وتسببت له هذه الحرب بمعانات ،رهيبه وقاتله،لقد اقترفت روسيا أبشع حرب وأقذرها في تاريخ البشريه . حرب لا نظير لها ،حتى في عصور سيادة حكم شريعة الغاب. وكل من وقف إلى جانب روسيا وتحالف معها، شريك في تحمل مسؤولية القتل والتهجير والتجويع والدمار الذي حل باوكرانيا والشعوب الكادحه والفقيره.لم يكتف القيصر بإستخدام الاسلحه التقليديه في هذه الحرب الغاشمه ،بل تفنن في استخدام، ابشعها واشنعها، والمحرمه دوليا .ومن، الموجع والمفجع، ان المجتمع الدولي لم يتداعى، صفا واحدا ،لوضع نهاية مشرفه لهذه الحرب، ولم يقتصر دوره فقط، على إدانة وشجب وإستنكار هذه الحرب الظالمه ،بل وتزويد الاطراف المتصارعه بالسلاح لأستمرارها.أن أوكرانيا لم تظلم ،ولم تعتدي على أحد ،ولم تدعم التنظيمات الارهابيه ،بل هي فتحت أبوابها أمام ضحايا الحروب والإرهاب ،ووفرت كافة الخدمات الضروريه لهم ،ولعوائلهم،وكان الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني تكريمها ومساندتها لا استهدافها بكل هذه الوحشيه والبشاعه،وما من إنسان حر عادل ،ومنصف إلا فجع وروع لما حل بها وبشعبها النبيل.

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات