الحرب على ايران…المنطقة على فوهة بركان

الحرب على ايران…المنطقة على فوهة بركان

بدأ الصهاينة الحرب بعد ان لوّحوا بها كثيرا ,ومسالة المفاوضات الامريكية الايرانية بشان البرنامج النووي لم تكن الا اداة لإعطاء الصهاينة الذريعة لمهاجمة ايران,المؤكد ان ترامب اعطى الاذن للصهاينة, فطالت العمليات اغتيال كبار القادة المدنيين والعسكريين, وخبراء الطاقة وتدمير بعض البنى التحتية المدنية, أما البرنامج النووي, فالأكيد ان المواقع متعددة ولم تصب جميعها,كما ان علماء الطاقة النووية وان تم استهداف البعض منهم فان من تبقى حتما سيواصلون العمل لأجل الاستفادة من الطاقة النووية في المجالات السلمية.

الصهاينة والامريكان لا يستهدفون البرنامج النووي الايراني فحسب ,بل يريدون السيطرة على مقدرات المنطقة المتمثلة في الدول العربية وجعلها دولا خانعة ذليلة تلبي احتياجاتهم ,وتكون السيطرة الكاملة لهم على المنطقة وبالتالي فان الدور آتِ على بقية الدول ومنها مصر التي تحاول ان تقف على الحياد فيما يجري بالمنطقة ولم تقم ببناء ترسانتها الدفاعية كما يجب, بل تحاول احداث مشاريع مدنية لتغذي خزينتها العامة واحداث تحسن في معيشة الشعب المصري ,اما الدول الخليجية فإنها ستكون سهلة المنال, فهي لم تعمل يوما على انها دول مستهدفة من الصهاينة وداعميهم, فالأسلحةالتي اشتروها من امريكا بمليارات الدولارات كانت بضغط امريكي لأجل تدوير عجلة الانتاج الحربي الامريكية وخفض نسبة البطالة بها.

اقدام امريكا على تحريك حاملات طائراتها صوب المنطقة, يشيء بان الهجمات الصهيونية لم تكن ذات فاعلية كما يجب, وان الايرانيين امتصوا الصدمة وبدأوا في امطار الصهاينة بوابل من الصواريخ المتعددة التي الحقت دمارا بالمناطق المستهدفة وانها كانت دقيقة جدا في اصابة اهدافها.وان القبب الحديدية لم تكن فاعلة بالدرجة التي كان يتحدث بها الصهاينة.

قد تحاول امريكا استخدام قاذفاتها الاستراتيجية في ضرب ايران, (لئلا تعطي الذريعة لإيران باستهداف قواعدها في المنطقة التي ينتشر بها الاف الجنود والخبراء الامريكيين) ولكن الايرانيين سيعملون ما في وسعهم لإصابة المعتدي حيثما وجد, فلن تكون هناك خطوطا حمراء, دخولامريكا الحرب علانية ستحول المنطقة الى جحيم, أي ان الدول العربية بمجلها ستكون المستهدفة في وجودها .,ان ما يمارسه ترامب هو نوع من الارهاب بحق شعوب المنطقة.

تنظر بعض الدول على ان استهداف ايران سيجر المنطقة الى حرب شاملة لاستحداث مناطق نفوذ تقوّض تطلعاتها ,وبالتالي فإنها لن تترك ايران بمفردها ومن هذه الدول الباكستان التي اعلنت بانها ستساند ايران وتمدها بمختلف انواع الاسلحة وان استدعى الامر استخدام السلاح النووي لأنها ترى انها حرب تستهدف الاسلام والمسلمين, إضافةالى ان الصين التي لها علاقات مميزة مع ايران في مختلف المجالات وبالأخص الطاقة , لن تقف مكتوفة الايدي.

اسئلة عديدة يمكن طرحها: هل سيقدم ترامب الذي وان حاول ايهامنا بانه لا يريد الحرب بل يريد عالما مسالما يعمه الخير والرخاء على ضرب ايران؟ ,الصهاينة من خلال اللوبي الذي يتبعهم والمسيطر على متخذي القرارات في امريكا سيدعم التدخل الامريكي المباشر في الحرب, خاصة وان ترامب اوضح بانه والصهاينة يسيطرون على اجواء ايران.هل سيضحي ترامب بالآلاف من جنوده وخبرائه وشركاته النفطية بالمنطقة, فجميعها في مرمى نيران ايران؟,هل سيتبب ترامب في ازمة طاقة عالمية حيث ستتوقف 20% من الإمدادات النفطية, وترتفع اسعار النفط ما يؤثر على اقتصاديات عديد الدول المنهكة؟ ام انه سيجنح الى السلم؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات