22 نوفمبر، 2024 11:10 م
Search
Close this search box.

الحرب على الفقر

حذرت الكتب السماوية من ظاهرة الفقرة كحالة اجتماعية ووصفته”بابشع الاوصاف”،رغم ذلك فان الفقر بقى محافظا على كيانه في كل زمان ومكان ،ولم يتم القضاء عليه ،بل”تضخم” بشكل مريع ،لاسيما في زمن التطور والتكنلوجيا والانترنيت وحرية التعبير، وبماان الفقراء لايملكون وسائل اعلام او منابر للتعبير عن اراءهم واقصد “سخطهم” فهم باقون في الظل يمارسون حياتهم في صراع قاسي مع الحياة ،وباجواء الذل والاهانة وهدر الكرامة،ومايؤسف له ان الحكومة المركزية كما يحلو للبعض تسميتها لم تدعم اي جهد للقضاء على هذا الفقر المنتشر في البلاد بطريقة”فنطازية”، فاينما تولي وجهك تجد من هم تحت خطر الفقر ربما لايوجد حتى هذا الخط الذي هو ليس احمرا كما يفسره السياسيون بل اسودا،فالشحاذين من كبار السن رجالا ونساءا واطفالا نراهم يفترشون الارض قرب “الكراجات”و”الاشارات الضوئية” و”المساجد والحسينيات”تحت حرارة الشمس التي تصل الى حد”السخونة” وبما انهم مستسلمون الى حد كبير الى قدرهم الذي استحوذ عليه”العمالقة” الذين يدافعون عن القيم الانسانية والوطنية ويحرصون على حماية البلاد من شر الاشرار ،فان”احباب الله”وهم”الفقراء” يوميا يدعون بالويل والثبورعلى”ولي امرهم” وهذه الدعوات لو نزلت على جبلا لهزته هزا ،لكن من يكترث بهم حتى لو نزلت”صاعقة”عليهم”او حل يوم”القيامة”بعظمته المشهودة ،فطغيانهم وصل مرحلة”الجبروت”،ان ضياع الحقوق في هذه البلد وضع شريحة من المجتمع في دوامة الفقر المدقع الذي لايتحمله اي كريم او عزيز نفس ،فنحن بحاجة الى حرب اخرى لاتقل وطاءة من الحرب العسكرية ،واقصد بها حرب على الفقر الذي جثم على صدور العراقيين دهرا،وقد قال احد السياسين مؤخرا انه”لاتوجد طائفية في العراق ،وانما هناك طائفية الفقراء والاغنياء”وهذا تحليل بسيط لما نراه من ظلم وجور على الفقراء في بلد يدعي قادته جميعا بانهم “ملائكة” جاءوا لانقاذه والنهوض به الى العلو .

[email protected]

الحرب على الفقر
حذرت الكتب السماوية من ظاهرة الفقرة كحالة اجتماعية ووصفته”بابشع الاوصاف”،رغم ذلك فان الفقر بقى محافظا على كيانه في كل زمان ومكان ،ولم يتم القضاء عليه ،بل”تضخم” بشكل مريع ،لاسيما في زمن التطور والتكنلوجيا والانترنيت وحرية التعبير، وبماان الفقراء لايملكون وسائل اعلام او منابر للتعبير عن اراءهم واقصد “سخطهم” فهم باقون في الظل يمارسون حياتهم في صراع قاسي مع الحياة ،وباجواء الذل والاهانة وهدر الكرامة،ومايؤسف له ان الحكومة المركزية كما يحلو للبعض تسميتها لم تدعم اي جهد للقضاء على هذا الفقر المنتشر في البلاد بطريقة”فنطازية”، فاينما تولي وجهك تجد من هم تحت خطر الفقر ربما لايوجد حتى هذا الخط الذي هو ليس احمرا كما يفسره السياسيون بل اسودا،فالشحاذين من كبار السن رجالا ونساءا واطفالا نراهم يفترشون الارض قرب “الكراجات”و”الاشارات الضوئية” و”المساجد والحسينيات”تحت حرارة الشمس التي تصل الى حد”السخونة” وبما انهم مستسلمون الى حد كبير الى قدرهم الذي استحوذ عليه”العمالقة” الذين يدافعون عن القيم الانسانية والوطنية ويحرصون على حماية البلاد من شر الاشرار ،فان”احباب الله”وهم”الفقراء” يوميا يدعون بالويل والثبورعلى”ولي امرهم” وهذه الدعوات لو نزلت على جبلا لهزته هزا ،لكن من يكترث بهم حتى لو نزلت”صاعقة”عليهم”او حل يوم”القيامة”بعظمته المشهودة ،فطغيانهم وصل مرحلة”الجبروت”،ان ضياع الحقوق في هذه البلد وضع شريحة من المجتمع في دوامة الفقر المدقع الذي لايتحمله اي كريم او عزيز نفس ،فنحن بحاجة الى حرب اخرى لاتقل وطاءة من الحرب العسكرية ،واقصد بها حرب على الفقر الذي جثم على صدور العراقيين دهرا،وقد قال احد السياسين مؤخرا انه”لاتوجد طائفية في العراق ،وانما هناك طائفية الفقراء والاغنياء”وهذا تحليل بسيط لما نراه من ظلم وجور على الفقراء في بلد يدعي قادته جميعا بانهم “ملائكة” جاءوا لانقاذه والنهوض به الى العلو .

[email protected]

أحدث المقالات