“مرض كورونا وتقلبات أسعار النفط”
هي كرة الثلج ولعبة الدومينو الدولية.
هي مطابخ خلق الفوضى ومن ثم جني الثمار.
هي صراع الجبابرة.
هي تجارة الموت وبأسلوب حديث.
هي لغة مصاصي الدماء تجار الدولار.
لامكان للضعفاء فيها.
حطبها هم الجهلة والاغبيا..
يقول يوهان غوتليب فيشته في كتابه (The Vocation Of Man-1800):
«لا يمكنك إزالة حبة رمل واحدة من
مكانها دون… تغيير شيء ما عبر جميع أجزاء الكل اللامحدود». فكل شيء في هذا الكون مترابط ومتكامل وله وزن ومقدار.
قال تعالى : ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ).
ومن هذا القدر أن كل شيء له تأثير حتى الذرات تراقب ولها قيمة في هذا الكون، وكما جاء في قوله تعالى:(يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ).
دلالة النص هنا أن مثقال حبة من خردل لها وزنها وأثرها في هذا الكون وإلا لما جاءت قدرة الله لتفرض أثرها عليها.
وكما جاء في نظرية (تأثير الفراشة) ”
The butterfly”
والتي تشير في الأساس إلى أن الفروق الصغيرة في الحالة الأولى لنظام متحرك ديناميكي قد ينتج عنها في المدى البعيد فروقات كبيرة في تصرفات وسلوكيات هذا النظام، وأن” تحريك جناح الفراشة في الصين سيتسبب بحدوث إعصار مدمر في أمريكا”.
قال الله تعالى في سورة الرحمن: (وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ).
وكما قلنا “سيتسبب” لكنه ليس السبب الفعلي، هل تعلم أن الحرب العالمية الأولى التي أحدثت الخراب والويلات في العالم كانت ناتجة عن مقتل ولي عهد النمسا آنذاك، حيث لا يمكن القول إن الحرب التي أسفرت عن مقتل 8.5 مليون شخص حدثت بسبب مقتل رجل واحد، لكن اغتياله كان الشرارة الأولى لهذه الحرب المدمرة أو كان بمثابة تحريك جناح الفراشة، كل أعمالنا وتصرفاتنا تؤثر بشكل غير مباشر على الكون في المستقبل، فكانت اليد الطولى في استخدام هذه النظرية ومن ثم احداث التغيير لقوى الشر، فهل بالإمكان لقوى الخير أن تستثمر نظرية جناحي الفراشة لأجل اصلاح مايمكن اصلاحه من خراب المفسدين أو لنقل التقليل من أثره، لهذا يجب أن يشعر الإنسان أخص منهم (المصلحون) بمكانته وقدرته على إحداث تغيير.