المقدمــــــــــــــــة :
كورش الكبير او قوروش الكبير (باللغة الفارسية : كوروش بزرگ), واحد من ملوك الفرس الاخمينيين , استولى على آسيا الصغرى و بابل و ميديا, حكم من (550 -529 ) ق.م , غلب الميديين و وحد مملكتين ايرانيتين , و بنى امبراطوريه ضمت جنوب غرب آسيا, و معظم آسيا الوسطى و معظم المناطق على حافة الامبراطورية الهندية, فخلق اكبر امبراطوريه في العالم وقتها.
وترك كورش تأثيراً على الديانة اليهودية، نتيجة سياساته في بابل، والذي يشار إليه من قبل الكتاب المقدس اليهودي كالمسيح (مضاءة. «ممسوحه») (اشعيا 45: 1)، وهو الشخصية الوحيدة غير اليهودية في الكتاب المقدس الذي يتم استدعاؤه.
وهو مذكور باسمه في العهد القديم (الكتاب المقدس لدى اليهود) وباسمه في كتاب عزرا ودانيال وأشعياء.. كما أنه مذكور في القرآن بأسم( الإسكندر ذو القرنيين ).
ذو القرنين المذكور في سورة الكهف في قوله تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ) الكهف/ 83 , كان ملكا من ملوك الأرض وعبدا صالحا مسلما ، طاف الأرض يدعو إلى التوحيد ويقاتل عليه من خالفه ، فنشر التوحيد وقمع الكفر وأهله وأعان المظلوم وأقام العدل .
ورغم أن هناك خلافاً حول ديانته فاليهود لا يعتبرونه وثنياً، ويعتبره بعض المؤرخين موحداً يؤمن بالإله الواحد، ويقال أيضاً بأنه كان زرادشتياً أو مجوسياً يتبع كهنة بلاطه من المجوس أو الزرادشتيين.
يحبه اليهود لأنه أرجعهم بعد السبي وأعطاهم الأموال لتجديد بناء الهيكل بعد تخريبه في السبي البابلي، ورد إليهم نفائس الهيكل المنهوبة المخزونة في خزائن ملوك بابل.
العالم العربي والإسلامي
تغير وضع العالم العربي والإسلامي اليوم لم يكن كما كان في الماضي، ويجب أن ندرك هذه الحقيقة دوماً, وقد تغيرت موازين القوى اليوم لصالح العالم العربي – الإسلامي، حيث كشفت الأحداث السياسية والاجتماعية في أوروبا وأمريكا عن ضعف الغرب واختلالاته الهيكلية المتعددة الأوجه والإدارية والأخلاقية.
منذ بداية الاحتلال، حول الصهاينة الأرض الفلسطينية إلى قاعدة للإرهاب والقتل الجماعي, لم تكن إسرائيل دولة فحسب، بل كانت آلة لقمع وتهجير الشعب الفلسطيني وتهديد الشعوب العربية والإسلامية.
هذا الكيان الاحتلالي وُّلد نتيجة للأوضاع المتردية في العالم العربي والإسلامي في ذلك الوقت، ودعم الولايات المتحدة والدول الأوروبية من جهة أخرى.
أصبح نمو القوى المقاومة في المناطق الإسلامية أكثر حساسية، وتزايدت قدراتها الدفاعية والهجومية، وازداد الوعي الذاتي والدافع والأمل لدى الشعوب المسلمة، وزاد الاهتمام بتعاليم الإسلام والقرآن والتطور العلمي، وانتشرت روح الاستقلال والاعتماد على الذات بين الشعوب، وهذه مؤشرات مباركة تشير إلى وجود غد أفضل.
يعتبر الجيل الفلسطيني الجديد، الذي يؤمن بقضيته، ويشعر بالمسؤولية، بأن النزول الفردي والجماعي إلى ساحة الجهاد، موضوعًا ذا أهمية بالغة، بناءً على الأحداث الأخيرة في “غزة”، مثل اقتحام سياج غزة داخل الأراضي الإسرائيلية، ومحاصرة القوات الإسرائيلية من قبل حركة حماس وكتائب القسام الفلسطينيتين, كما يعد هذا نموذجًا بارزًا ومشهدًا جديدًا يعزز الأمل في مستقبل مشرق ونصر تام.
هناك سبب رئيسي أدى إلى خمول في قضية فلسطين خلال السنوات الأخيرة , وهو غياب تشارك الشباب في النضال, ومع ذلك ، فإن الشباب الآن ينخرطون بشكل طبيعي في النضال ، والأهم من ذلك هم يستندون إلى توجيهات قيادتهم الحكيمة ومبادئ الكفاح المسلح ضد العدو الغاصب .
من الذي يتوقع أن محور المقاومة في غزة سيصل إلى درجة تضيق الخناق على القوات الإسرائيلية، حتى يضطرها لاستخدام الطائرات الحربية المتقدمة والطائرات بدون طيار للتخلص من المجاهدين الفلسطينيين؟.
المحرر الموعـــــــــــــود
لقد قال تعالى في محكم كتابه الكريم :{وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرَضِ مَرَتَيْنِ وَلَتَعْلُّنَّ عُلُواً كَبِيراً * فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً * إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً * عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرينَ حَصِيراً}.
واليوم الكثير من المؤرخين وبعض رجال الدين من كلا الطائفتين يعتقدوا أن محرر فلسطين هو السيد المسيح ( عليه السلام) ومعه الأمام المهدي المنتظر عند الشيعة, وأنا أرى أن محرر فلسطين هو( كورش الإسلامي ) .
كورش : القابع اليوم في أيران , لن ينصر اليهود هذه المرة ,بل ينصر الفلسطينيين في غزة وغيرها من مدن فلسطين , سيتم أسر اليهود ونقلهم إلى مدينة قم الإيرانية، عبر الكوفة وكربلاء، تمامًا كما فعل نبوخذ نصر عندما أسرهم إلى بابل في عمليات التمرد التي حدثت في عامي 597و586 ق. م , مروراً ببلاد الشام , كذلك قبله الحاكم الأشوري سنحاريب عام/ 697 ق. م .
إذا لم نتأكد من تاريخنا، فإننا لا يمكن أن نفهم فلسفة تفكير التاريخ ,عندما قرأنا سيرة أبناء فارس وكيفية اتباعهم لمذهب أهل البيت (عليهم السلام)، حيث اعتبروا الإمام علي (رضي الله عنه) قائداً لهم، فلم يتخلوا عن أي قضية آمنوا بها، سواء تحقيق النصر أو الاستشهاد.
ما لاحظناه من ثقافة حركة حماس وتبني شعار النصر أو الاستشهاد، لم يأتِ بلا سبب، فإنها ثقافة اكتسبتها مَّن منح لهم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي والعلمي، فتبنوا ثقافة الجمهورية الإسلامية، التي تؤمن بفكر أهل البيت (عليهم السلام) بأنَّ الدم يتغلب على أقوى القوى العسكرية. لذا، ما يحدث الآن من معارك في غزة هي معارك كربلاء – الأقصى، وهذا يثبت أيضًا أن إيران هي التي تدير المعركة من خلف ستار.
ففي ظل الحروب والمعارك التي تتواصل بين الاحتلال الصهيوني ورجال المقاومة بين الحين والأخر، اذ تشهد اقتراب موعد تحرير فلسطين بما فيها القدس الشريف واستعادة الأراضي المحتلة ، فما هي الا حق شرعي لكل مواطن فلسطيني في العودة لوطنه الحبيب، فمازالت المقاومة تأمل في استعادت فلسطين مرة أخرى وتحرير القدس .. فهي احدى علامات الساعة لكن دون معرفة الموعد او الزمان.. ونحن معكم منتظرون… وسوف يكتب التاريخ أن مدافع العرب صنعت للإفطار فقط.
كاتب وأعلامي