من خلال تحليل دقيق للشخصية العربية الإسلامية لاسيما العراقية… تنجح وحدة ٨٤٠٠ في الموساد الصهيوني في بث سموم الطائفية وسط حاضنات تستقبل هذه السموم بل وتتفاعل معها.
السؤال.. هل نحن على أبواب إعادة الحواضن الطائفية بعد أن تحرر العراق من فتنة د١عش؟؟
الاجابة الموضوعية والواقعية تحتاج إلى التجريد من حالة العواطف والوقوف عند الحقائق ومنها :
اولا : بيان المرجعية الدينية العليا في النصح والإرشاد بعدم الانجرار للترويج الاعلامي والتأكيد على دعم ومساندة النازحين من لبنان.. نموذج واقعي لفهم اللعبة الصهيونية.. وعدم الوقوع في احابيل العزف على الأوتار الحساسة ومنها ما نشرته إحدى القنوات الصهيونية بوضع صورة المرجعية الدينية العليا ضمن قائمة التهديدات العنجهية. المعروفة.
ثانيا : كثزة الحديث عن التهديدات الصهيونية للأمن القومي العراقي.. مقابل وكلاء عن النفوذ الصهيوني يروجون النماذج المبتكرة من إعادة احتلال العراق ولكن من قوات صهيونية.. السؤال ما الفارق بين القوات الأمريكية والاسرائيلية غير العنوان المحلي.. فمن وافق على احتلال العراق مسبقا.. يمكن أن يعيد الكرة مرة أخرى وأخرى فقط للحصول على مكسب السلطة تحت جزمة الاحتلال الصهيوني او غيره بعناوين مقدسة … فما حدا منا بدا؟؟
هذا النفر الضال الذي يفرح بعودة الدبابات الأمريكية الصهيونية من جديد للعراق عار عليه ماء دجلة والفرات!!
اما التنابز بين من هم اليوم مع او ضد مثل هذه الحالات كلاهما في نار الغيره التي تقض مضاجع أحزاب لم تعمل على ردم الفجوة بين أغلبية صامتة وأحزاب فرحت بمفاسد المحاصصة والمكونات.. فهل أدركت حقيقة الدروس ان العراق واحد وطن الجميع فقط بَامكانه مواجهة كل هذا التضليل الناعم الصهيوني او غيره .. بدلا من الانغماس في الفعل وردود الأفعال لححوش اليكترونية تروج بالأصل للافكار الصهيونية من حيث تدري او لا تدري!!
ثالثا : القول والعمل الصالح يتطلب نفاذ قانون عادل يطبق على الجميع في إدارة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي العراقية.. الانحياز وتوجيه الاتهامات من دون بوصلة عراق واحد وطن الجميع.. تظهر حقيقة الواقع المؤلم الذي وصلت اليه حتى بعض النخب والكفاءات المتصدية في هذه المواقع الإلكترونية.. مطلوب وقفة جادة تقارب بيان المرجعية الدينية العليا.. لتحديد الاهداف والمضي بالعراق إلى حيث يكون عراقا واحدا. وطنا للجميع.. لا تتقدم فيه الهوية الفرعية على الهوية الوطنية.. وتلك مسؤولية الجميع في الأحزاب السياسية والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية لديمومة التركيز.. ان العراق يبقى عراق واحد وطن الجميع.
هكذا يمكن قيادة جبهة الحرب الإعلامية ضد فواعل الصهيونية ومن يتدثر بحروبها.. عبر مكاتب ٨٤٠٠ للموساد الصهيوني.. وربما هناك ما هو أكثر واكبر وأهم.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!