منذ ما يقرب من عقد بدأ العالم يتكلم عن الحرب السيبرانية وهي استخدام التقدم التكنلوجي للأغرض القتالية في المجال العسكري وكان اول استخدام لها تمثل في اختراق جهات للحسابات والمواقع الإلكترونية لجهات اخرى وسرقة محتويتها او العبث والتلاعب ببياناتها0
واعتقد ان دول العالم في غالبيتها لم يكم لديها ما يؤكد انه يمكن استخدام المجال السيبراني في توجيه ضربات وهجومات عسكرية من قبل جهة الى جهة تعاديها وان ما قامت به اسرئيل ضد حزب الله يعتبر باكورة استخدام الفضاء السيبراني لشن هجوم عسكري 0
وبذلك تكون اسرائيل قد كشفت ما كان العالم غافلا عنه وافادت العالم ومنه المقاومة الإسلامية في لبنان واليمن والعراق وسورية وجمهورية ايران الإسلامية في الإحتياط لهكذا حرب واتخاذ العدة اللازمة لها وربما شن هجمات من هذا النوع على اسرئيل وامريكا بشكل لم يخطر على بال احد 0
لذلك قالت العرب :- (رب ضارة نافعة) وبذلك ستبادر كثير من دول العالم وشعوبه والفصائل المسلحة وثوار العالم وغيرها من الجهات التي تتمنى ان تصل يدها الى امريكا وحلفائها والقيام بعمل ثأري منها وضدها داخل اراضيها إنتقاما منها للجرائم التي ارتكبتها بحقهم في اوطانهم بعدما اعتدت عليهم وسلبت خيراتهم ونهبت ثرواتهم 0
نعم في بيروت: استُشهد 9 أشخاص وأصيب 2800 آخرين بجروح من مقاتلين وتابعين لحزب الله في لبنان ، وهي ليست محصلة نهائية يوم الثلاثاء 17/ 9/2024م ، إثر انفجار أجهزة اتصال محمولة من نوع “بيجر” (pager) في أيدي من يحملونها0
هذا يقودنى الى القول ان هذا العمل معد ربما منذ عقد او ربما جميع الأجهزة التكنلوجية الأمريكية الصنع او المصنوعة في دول حليفة لأمريكا او صديقة لها والمصدَّرة الى الدول العربية والإسلامية مصنوعة رقائقها الإكترونية من مواد لديها قابلية التفجير عن بعد التي تستخدم ضد من يهددون مصالح امريكا وحلفائها ومنهم إسرائيل ويسيئون الى نفوذها في العالم 0
لذلك استطيع ان أقول وأنا مطمئن هناك تدخل تكنلوجي( على مستوى الحرب السيبرانية ) امريكي وبمشاركة فاعلة من قبل الأستخبارات الأمريكية ومن ذلك يبدو ان امريكا باعت حزب الله وعلى الأغلب بشكل غير مباشر اجهزة اتصال محمولة مصنوعة مكوناتها (رقائقها) من مقاومات ومكثفات ودوائرتفاضلية وملفَّات وغيرها من مواد قابلة الإنفجارعن بعد 0
وانا هنا لا أتهم امريكا أو اسرائيل جزافا فأمريكا اقوى دولة واكثرها تطورا في المجال التكنلوجي وتتفوق في هذا المجال الحيوي على الصين اقوى منافس لها اليوم في المجال الإقتصادي وحليفتها روسيا بشوط بعيد علاوة 0
على ان اسرئيل ووفق كثير من المراقبين والمحللين لنسق السياسة الخارجية الإسرائيلية يقولون: لديها علاقات واسعة مع كثير من الشركات المتخصصة في مجال صناعة اجهزة الأتصال والتخابر المحمولة وانتاج الرقائق الإلكترونية في جميع أنحاء العالم 0
ومن هنا تكون إسرائيل قد جنت جناية كبيرة بحق الشركات المنتجة للتلفونات والرقائق الإلكترونية ، وذلك لأن العالم سيتجنبها ولن يشتري منها ما يحتاج من اجهزة الكترونية ورقائق وغيرها وسيتجه نحو الصين في العاجل القريب لتوسيع تعاملات التبادل التجاري معها وبذلك ستنخفض مبيعات الشركات التي تتعامل مع اسرائيل من الإكترونيات بشكل تدريجي حتى تتوقف بشكل نهائي عن الإنتاج وتغلق هذه الشركات ابوابها بعد ان تتعرض لخسائرفاتحة 0