الرسوم: الضرائب
العام الحالي 2025 من أخطر الأعوام الذي يمر على البشرية , وإن نفذت بجلدها منه فأنها سترسم طريقها الأرحم في هذا القرن , وإلا فأنها القارعة , وما أدراك ما هي.
الحرب العالمية التجارية بدأت , وهي الشرارة التي ستتسبب بحريق عالمي مروع , وما هي إلا بضعة أشهر أو أكثر.
الحرب العالمية تسبقها أزمات إقتصادية صعبة , والبشرية تخرج من إختناقاتها بالحروب , وهذا يعني أنها على شفا سوح الحرب الفظيعة.
البطالة ستزداد بسبب الذكاء الصناعي والروبوتات , التي ستجعل المصانع تحتاج إلى أقل ما يمكن من الأيادي العاملة , أي أن المصنع الذي كان يعمل بألف عامل , أصبح يعمل بمئة عامل , فالمصانع تحولت إلى آلية في معظمها.
والمثال مصانع السيارات التي بعضها من البداية حتى النهاية تديرها الآلات الروبوتية.
الزراعة والصناعة والخدمات , أساسيات الإقتصاد , والكثير من الدول أهملت الزراعة , وفي الدول القوية إقتصاديا الزراعة خط أحمر , لأن الجائع لا يصنع.
والتركيز على الصناعة وإهمال الزراعة إنتكاسة إقتصادية كبيرة , وفي الدول الرأسمالية تقدمت الخدمات وضعفت الأسس الأخرى مما وضعها في مآزق وتحديات.
فهل سيصلح العطار ما أفسد الدهر؟
القطار يسير ووصل محطات عديدة , ومن الصعب إرجاعه إلى المحطة التي بدأ منها؟
القطار لا يسير إلى الخلف , فلا بد من سكة أخرى معاكسة , ويحتاج تجاوز المحطات التي غادرها من قبل.
العالم إبن أفراد يصونونه ويدمرونه , ويبدو أن الواقع المعاصر صار لعبة بيد الذين إمتلكوا نواصي الإقتدار المطلق , وآن لهم التصارع والعودة إلى مواضع التراب.
فإلى أين المسير؟
ودارت الأيام!!