23 ديسمبر، 2024 1:51 ص

نسمع كثيرا عن فكر إسلامي ، ومفكر إسلامي ، وحزب إسلامي ، وسياسي إسلامي ، ودجاج إسلامي ، وذبح إسلامي ، وحجاب إسلامي ، وأغاني وأناشيد إسلامية ، وفضائية إسلامية ، وشراب إسلامي وكثيراً مما يمكن أن نلصق به كلمة إسلامي ، لكن هل نتوقع أن نسمع في يوم من الأيام عن حرامي إسلامي ، وقبل الإسترسال أود أن أبين أن إقتران كلمة إسلامي تعني أن هناك إختلافا أو ميزة عن الصنف سواء كان فكرياً أو مادياً ، فمثلاً المفكر الإسلامي يلتزم ويتبنى ثوابت الإسلام ويدعو لها ، وبالعودة الى الحرامي الإسلامي فما هو إختلافه عن أبناء صنفه من الحرامية ؟ وما هي الشروط والمميزات التي يجب توافرها ، وهل يشترط بالحرامي الإسلامي أن يكون منتسباً الى أحد الأحزاب الإسلامية ، وأن يتحدث أمام الناس عن الدين والتدين وأن يطيل اللحية ولا يحلقها بالموس ، وأن يلبس محبس واحد على أقل تقدير ، وأن يبجل أصحاب العمامة ويزورهم ، وهو مدعوم من رجال الدين إن لم يكن يرتدي العمة ، أما أصحاب العمة فهم لا يحتاجون الى الدعم والتنزيه ، فهم منزهون من أصل الخليقة وإنتهى الحديث في أمرهم ، ولا تستغرب عندما تجد أن المراجع يدعمون هؤلاء الحرامية كثيراً وسوف يصل بك البحث ويأخذك التفكير الى سبب وحيد لا غيره وهو أن هؤلاء المراجع هم أيضا حرامية ولصوص ، وهم الأدهى والأعتى والأشرس في السرقة ، وقد سرقوا الأهم والأعظم ، فهم سرقوا دين الله ، وجعلوا من الدين وسيلة للتسلط على الناس وإذلالهم والتحكم بهم وسرقة أموالهم والإعتداء على كرامتهم وأعراضهم والتنكيل بهم وقتلهم ، وهم سرقوا بلدانا كاملة من أهلها ، وتسيدوا عليها ، وإذا أردت شاهداً ، فمراجع النجف الأعاجم الأغراب عن العراق وشعبه خير شاهد ودليل ، فهم باكستاني وإيراني وأفغاني ، وهم الذين يتحكمون بالعراق وأهله ، وهم من إختار ودعم الفاسدين في العملية السياسية ، وهم من أجج الطائفية وأفتى بفتاوى القتل بين أبناء الشعب الواحد ، والحرامي الإسلامي درجات ، فهو يتدرج من مرجع أعلى الى أولاده وحاشيته ومعتمديه ووكلائه وأزواج بناته وهلم جرا ، وسرقتهم لاتقف عند الأموال ، بل هي تشمل النفوس والأوطان والأديان ، بكل بساطة ووضوح هم ليس لديهم خطوط حمراء فكل شيء مباح لهم ، وأفضل من وصف هؤلاء هو المرجع العراقي السيد الصرخي حيث يقول : ( إذن هذا هو الداء يسرقون …يسرقون … يسرقون .. يسرقون .. يسرقون ولا يشبعون لماذا ؟ لأنهم من مطايا إبليس ، لأن إبليس قد فعل فعله بهم ، هذا هو عهد إبليس .. إبليس حبب إليهم الدنانير ، أموال الناس ، أموال الحضرات ، أموال المراقد ، حقوق الناس ، الخمس ، الزكواة ، التبرعات ، بناء مساجد ، بعنوان التبرع ، بعنوان التكايا ، خدمة الزائر ، للفضائيات .. للفقراء .. للأيتام , كلها أين تنزل ؟ في الجيب ، كلها تنزل في الحساب ، كلها تذهب للأرصدة هنا وهناك ، كلها تملئ بها الكروش ، إذا كان هذا حال رجل الدين المعمم والمراجع ، فما حال السياسي ؟ الذي يتبع هؤلاء والذي يتمثل بهؤلاء ) .
والآن هل عرفتم من هو الحرامي الإسلامي ، إنه بأسم الدين سرق كل شيء ، ودمر الأشياء الجميلة ، وأمات الفرحة في نفوس العراقيين ، إنه من سرق وطنا كاملاً من أهله .