مع انطلاق معركة الفلوجة سيدة المعارك تصاعد الخطاب الطائفي وحملاتالتشويه والاتهامات الباطلة بحق الحشد الشعبي وسيتصاعد اكثر كلما تواصلت الانتصارات وتحقق التقدم وصولا الى التطهير الكامل لعار الفلوجة وغسلنجاسة داعش والصداميين منها! يبدو ان هذا التشويه وسوق الاتهامات تهدفالى تحقيق عدة أغراض من اهمها:
1/ السعي الحثيث لتشكيل رأي عام عربي ودولي اعلامي وسياسي لعرقلة وارباكاكمال عملية التطهير وايقافها ومنع اقتحام الفلوجة بعد ان تعذر منعانطلاقها.
2/ استدعاء التحالف الاميركي لتطهير المدينة و”تسويتها” بالأرض كما فعلمع مدينة الرمادي مركز محافظة صلاح الدين وفق سياسة الارض المحروقة حتىلا تختفي “ثلاجة” ما !!.
3/ تطهير الفلوجة على ايدي الحشد الشعبي وفصائل المقاومة هو نصر سياسيكبير للعراق ولإرادة الاستقلال الوطنية اما فسح المجال لأميركا لان تدمرالفلوجة وتحولها الى ركام فسيفتح الباب امام المشاريع الخارجية الساعيةلإعادة اعمار المنطقة الغربية في العراق خارجيا ووضعها تحت الوصايةالدولية في سياق مشروع التقسيم مع عجز الحكومة العراقية وخواء خزينتها.
4/ افراغ هذا الانتصار الكبير والاستراتيجي من محتواه ومحاصرة تداعياتهواحباط ارتداداته وابطال مفاعيله الجيوسياسية والعسكرية والاعلامية بعدانتهاء المعركة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية.
5/ العمل المبكر والإستباقي لسرقة الانتصار وتوظيفه سياسيا لصالحالمشاريع السياسية المأجورة التي تزامن انعقادها وحراكها مع المعركة كماحصل في باريس التي عقد فيها مؤتمر للعملاء بعنوان المشروع الوطني العراقيوتحت شعار معا لإنقاذ العراق.
الفلوجة ساقطة عسكريا والاهم اليوم هو ما بعد الفلوجة لا معركة الفلوجةبحد ذاتها فأميركا وحلفاؤها ايقنوا ان المعركة محسومة ولذا بات همهم وشغلهم الشاغل هو اغتيال النصر الذي يتحقق بدماء المجاهدين وتوظيفهسياسيا بما يخدم مشاريعهم الدموية ولهذا تغيرت اللهجة السعودية فبغدادتشهد نشاطا مخابراتيا ودبلوماسيا بدأه السفير السعودي ثامر السبهان الذياجتمع بوزير الدفاع العراقي مرتين في نفس يوم انطلاق العملية العسكريةاحدهما بحضور قائد عمليات بغداد!؟ معلنا تعيين ملحق عسكري للسعودية فيبغداد!!؟ فيما شهد اليوم الثاني للعملية اجتماعا في بغداد لسفراء دولاميركا وبريطانيا والسعودية؟!
المخاوف تتصاعد من احتمال التآمر الاقليمي او الدولي على فصائل الحشدالشعبي او انطلاق هجمة دموية جديدة من هجمات مفخخات وانتحاريي التكفيروالاجرام فيما تراهن بعض الأجهزة المخابراتية الخليجية على الخلاف الشيعي– الشيعي وتخطط للاستثمار فيه وعليه يجب تحصين الساحة الشيعية بقوة وقطعالطريق على المتاجرين والحالمين بخلاف الاخوة.
من الطبيعي ان يتصاعد النعيق مع الاستهداف الحقيقي لتنظيم داعش من بعضالمواقع السياسية والإعلامية وهي ترى داعش الذي يعد أداة لها ووسيلة لتحقيق أهدافها يتعرض الى ضربات موجعة ستؤدي الى انهاء وجوده وانهيارمشروعها في العراق.