بما ان الانتخابات هي وسيلة وليست غاية وانها اقل خطراً من الدكتاتورية الا أن البعض يريد أن يجعلها كذلك ، ومن المؤكد سعي تلك الجهات للبقاء في السلطة قدر الممكن مستغلاً المال العام لشراء ذمم الناس والواجهات الاجتماعية وحالة الفقر التي تمر على الكثير من العراقيين ، وبما ان أساليب المكر والخديعة التي فاقت حتى الحكم الأموي لذلك مورست أبشع الطرق للضغط على المواطن العراقي لكي ينتخب هذه القائمة او تلك مقابل أشياء بسيطة تعطى له ، وهذه أمثله خير دليل على ما نقول:
1-إعطاء مبلغ من المال للشخص في مقابل أن يكون مراقبا فعليا في مركز انتخابي مع إعطاء صوته للمرشح والجهة التي تدفع المال.
2-إعطاء مبلغ من المال للشخص في مقابل ان يكون مراقبا (بالاسم فقط دون ان يراقب أصلاً ) مع إعطاء صوته للمرشح أو الجهة التي تدفع المال..
3-إعطاء بطانية او عباءة او دشداشة أو مدفأة أو هيتر أو غسالة أو تلفاز أو ثلاجة أو مواد غذائية أو غيرها من أشياء وتحت عنوان مساعدات للعوائل المتعففة في مقابل إعطاء أصوات هذه العوائل للشخص أو الجهة التي تدفع المال.
وهناك عشرات من هذه الامور مورست وتم تطبيقها لكي تعاد الكره وتعود نفس الجهات للتسلط وتحت مسميات دينية مختلفة وقد أجاب احد الفقهاء المعاصرين عن كل ذلك قبل عدة سنوات ومن باب التحذير عن الوقوع بنفس الفخ نعيد تلك النقاط والإجابة حول سؤال وجه لسماحته:
اولا : كل الحالات والصور المذكورة في السؤال وكل حالة أو صورة غيرها وتحت أي عنوان كانت من بيع أصوات أو معاطاة وإعطاء الأصوات أو هبة أو هدية أو صلح أو أي عنوان محتمل ومتصور فإنها معاملات محرمة مطلقا ولا يمكن ولا يصح و لا يجوز فعلها ولا تبريرها مطلقا واي شيء يحصل عليه أي طرف فهو سحت وزقوم ونار في البطون حرام حرام حرام ، وان فعل
ذلك أو تبريره من قبل أي طرف من أطراف المعاملة أو من قبل أي شخص ليس من أطراف المعاملة،سواء الرجال أم النساء ، فانه يعني:
1-فانه يعني السقوط الأخلاقي إلى الحضيض،أي أنه لا أخلاق له
2-فانه يعني البيع والتنازل عن الغيرة والعرض و الشرف، أي أنه لا غيرة له ولا عرض ولا شرف له
3-فانه يعني البيع والخيانة العظمى للشعب والوطن الحبيب، أي انه خائن للعراق الحبيب وشعبه العزيز
4-فانه يعني البيع والخروج عن الإيمان والدين والإسلام و خيانة للمقدسات، أي انه خائن للمقدسات وخارج عن الإيمان والإسلام
5-فانه يعني البيع والتنازل عن الرجولة والشهامة و الكرامة، أي انه من أشباه الرجال لا كرامة له..6-فانه يعني البيع والخروج عن العروبة و الحرية والإنسانية، أي انه ليس مسلما ولا عربيا ولا حرا ولا إنسانا، بل هو بهيمة ومن مطايا إبليس
ويأتي هذا الكلام الشديد لكي تزجر الناس عن مفسدة كبيرة وعظيمة تحل بالمستقبل القريب ، وفعلاً كل الجرائم والقبائح حلت بسبب المهادنة وعدم المبالاة للنتائج الوخيمة التي ستحصل نتيجة هذه الأعمال المشينة