الدولة لا تعرف إلا بحدودها ، وهي حد ممارسة السيادة ، وحدودنا مع الغير باتت هلامية ، تارة مع الكويت وتارة مع تركيا ، وثالثة مع الجمهورية الإسلامية ، وربما رابعة مع دولة جارة عربية ، والغريب هو صمت الحكومات المتعاقبة ، ومن قبلها وزارة الخارجية ، المواطن لا يفهم ما يدور ومن حقه هذه مسألة تتعلق بالأمن والثغور ، هلا من ناطق يوضح المستور ، ونقولها لكل من يريد أن يعرف البداية ، فهذه البداية كانت من قرار مجلس الأمن رقم 833 لعام 1993 ، وهو مجلس لا يملك بموجب الميثاق سلطة رسم الحدود بين الدول لأن معاهدات الحدود بين الدول معاهدات ثنائية ، أو بينية ، إذن هي ليست معاهدات شارعة ، وما ترتب من ترسيم الحدود هو باطل ، وما يبنى على باطل فهو باطل ، وعلى القضاء العراقي ووزارة الخارجية ، ونقابة المحامين التحرك في ضؤ هذه الحقيقة ، والظرف الدولي مناسب ، فالصين وروسيا يمكن أن تساعدك في نقل القضية إلى القضاء الدولي ، ولتترك الحكومات الصمت ، فهذه مشكلة لا تقبل السكوت …..