بات دار أو مكتب الدكتور قصي السهيل النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي قبلةً لأغلب الرياضيين وغيرهم من المحسوبين على هذا الوسط زوراً وبهتاناً، إذ يؤدي هؤلاء طقوسهم التي اعتادوا عليها في صلواتهم المزيّفة أثناء حجّهم وتقبيل الحجر (الأسود) الموضوع على عتبة المكان الذي يتواجد به هذا الرجل المنشغل أساساً بأمور وشؤون وشجون الدولة العراقية التي تعيش ظروفاً استثنائية، ندعو الله أن تمرّ علينا بسعيرها برداً وسلاماً ويخرج منها بلدنا أقوى وأشد مما كان عليه. نعود إلى أفواج الحجيج من الرياضيين وغيرهم (الأدعياء) الذين اعتقدوا واهمين أن الحلول السحرية لمشاكلهم وتقاطعاتهم وحتى مكرهم وخديعتهم سيجدون لها الحلول الناجعة عند آل بيت السهيل، بعد أن تعمّدوا أن يلغوا كل الحلقات التي تتواجد ما بين القادة ورأس الهرم، حين اختصروا الطرق واستسهلوا الوصول إلى صومعة القصي ليكيلوا له المدح الذي لابد منه لتحقيق غايات مكشوفة لاحقاً، وهم من تعوّدوا الرمي بأحمالهم على الآخرين وتمرير أمورها السلبية قبل الإيجابية في واحدة من عمليات غسيل الدماغ التي يمارسونها على السهيل، معتقدين أنّه لا يعرف وسطهم على حقيقته الذي بات يعلم به الصغير قبل الكبير ويكفي ما خرج عن الدكتور قصي حين أسرّ أحدهم برأيه الحقيقي بالوسط الرياضي ووصفه بأنّه الأبشع بين كل الأوساط التي تعامل معها وأنّه كان يعتقد أن وسط الرياضة نقياً كما يأمل، إلا أنّه صدم حين اطلع على حقيقته التي لا تسرّ أحداً.. ونحن وبعد أن وجدنا تزايد أعداد حجاج بيت السهيل ووقوفهم على أعتاب مرتفعات مقرّه، وجدنا أنفسنا ملزمين لتحذير الدكتور قصي السهيل من هؤلاء الذين يتباكون على الرياضة وما أصابها وما دموعهم التي يراها وهي تنسكب أمامه إلا دموع التماسيح التي لا تذرف الدمع إلا وهي فرحة بالسيطرة على فريستها وهذا شأن الراكضين في أداء طواف التوسّل والرجاء عند أعتاب دارك أيها السهيل!. ربما ومن خلال بعدكم عن وسط الرياضة لا تعرفون كل ما فيه، لأن الداخل إلى هذا الوسط عليه أن يحذر من نيرانه المتّقدة والتي إن خرج منها سالماً، يصبح لزاماً عليه أن يزيل آثارها من دخان ولون أسود سيجده ملتصقاً به وقد لوّث ثيابه الناصعة البياض، نحن نقدّر لكم يا سيادة النائب ما ترومون القيام به ونشد على أيديكم في الذي قمتم بفعله لحد الآن، ولكن إلى متى تبقون أنتم من تتكفلون بأمرٍ هو خارج اختصاصكم نزولاً عند رغبة من زواركم من بياعي لكلام على قلّتهم أو كثرتهم وهم الذين يأتون إليكم مرتدون ثياب (الحجيج) حتى يوهمونكم أنّهم أنقياء وأتقياء؟!. سيادة السهيل عليك أن تحذر وتساهم بإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي وتتخلّص من أغلب الواقفين على باب داركم الذي نعلم أنّه بقي مفتوحاً لكل طالبي الحاجات، ولكن ثق أن أهل الرياضة الذين يتدافعون للوقوف أمامكم أو الجلوس معكم لا يستحقون حتى النظر إليهم، لكون أغلبهم قد خانوا بعضهم البعض وما زياراتهم لكم إلا لغرض التخلّص من إخوانٍ لهم رغبوا بالتصحيح أو التغيير، واصطدموا بهؤلاء الذين اهتزت الكراسي من تحت مؤخّراتهم، فلم يجدوا سبيلاً للعودة إليها أو تكرار الحصول عليها إلا من خلالكم بعد أن يقوموا بتضليلكم، مستغلين طيب منبعكم وأخلاقكم السامية. وعطفاً على ما تقدّم، فإننا يا سيادة النائب نناشدكم أن تلجموا هؤلاء ولا تسمعوا لهم، وتوجّهونهم أن تكون مراجعاتهم إلى أهل الشأن والاختصاص في مجالهم أو على الأقل عن طريق وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية ولجنة الرياضة والشباب البرلمانية في برلمانكم وهي التي نراها قد أهملت أو فقد كل رصيد كان لها منذ أن عرف (حجاج) داركم الطريق للوصول إليكم!. فهل أنتم راضون عن الذي يحدث؟ نشك بذلك، كوننا نعلم علم اليقين أنكم مددتم الحبل لهؤلاء وسيأتي الوقت الذي ستقومون بقطعه ليتساقطوا أمامكم وأمامنا بعد أن تنكشف ألاعيبهم التي اعتقدوا أنّها لن تكشف. نقول قولنا هذا ونحن الواثقون أنّكم ستعالجون الموقف بما أعطاكم الله من فكرٍ نيّرٍ وساعتها سترون الحجاج المزيّفون كيف يختارون لأنفسهم قبلة جديدة ليوجّهوا إليها أثناء صلواتهم التي لا يقبلها منهم حتى الشيطان. اللهم ألا بلغت اللهم فاشهد.
* رئيس تحرير صحيفة رياضة وشباب