18 ديسمبر، 2024 9:10 م

الحب والسياسة

الحب والسياسة

أحب العراق بقدر حبي لحبيبتي التي قضيت معها ومازلت أكثر من ١٣ سنة قضيناها سوية بكل مافيها من مصاعب ومشاكل ولحظات جميلة لا تنسى..
هكذا هو الحب..هو القدرة على مواصلة الحب رغم التحديات والمصاعب والمحافظة عليه والدفاع عنه..

أن تحبوا وطنكم ليس معناه أنكم دوما سعداء بكل تفاصيله بل سعداء لأنكم تحبون وكفى ولأنكم تعلمون أن من دون هذا الحب لن تبقى للحياة قيمة عظيمة ..لذلك عليكم أن تستعيدوا المبادرة دوما لكي تحافظوا على حبكم وتحمونه من الأعداء والمنافقين..

أنا رجل خمسيني وأكتب لكم أيها الشباب وأقول لكم بكل الثقة التي خبرتها في هذه السنين.. لست أهلا لأن تكون سياسيا وطنيا من دون أن تحب امرأة لتقدم لها كل ما يمكنك ان تقدمه من تضحيات والسبب واضح ومختصر فالمرأة هي الوطن ..

وأقول لكم بكل صدق السياسي الوطني في العراق يعاني أكثر من غيره لأنه سيكون عرضة للتهديدات التي تطاله ولكن ليس هذا المهم وإنما ستكون حبيبته وعائلته أكثر عرضة ..وحينما يكون السياسي رقم واحد في قائمة الاغتيال عليكم أن تفهموا ذلك جيدا..

ولكن مثلما ضحى الوطنيون الأحرار وصحبهم الثوار الأبطال ومضوا في طريق الوطن وقدموا تضحياتهم ووقفت حبيباتهم معهم فنحن أيضا لن نتوقف لأن السياسة عندنا حب المرأة والوطن ومهما صنع المجرمون فإننا باقون معكم على العهد أيها العراقيون الوطنيون ولن نتراجع ابدا فالسياسة عندنا هي الحب..

ملاحظة أخيرة أقولها لكم أن حبيبتي قرأت هذا المقال وأضافت له حروفا من حبها وجمالها وعليكم أن تتخيلوا وتعرفوا ماهي هذه الحروف التي جعلت من هذه المقالة وهذا البوح الصادق جميلة بجمال محبتكم ..