يأتينا الحب غالبا من حيث لا ندري ، من شخص لم نكن نظن في يوم من الأيام بأننا سنحبه ، أو حته سنحب مثله .
قد ياتينا الحب في وقت لم نكن نتوقعه ، أو قد ياتينا بدون ان نعرف متى بدأ اصلا . قد ياتينا الحب بسبب لم يخطر لنا من قبل ، يأتينا الحب على غفلة من حيث لا ندري ، ولا نريد أن ندري .
فكان كفايروسِ كورونا ، گ وباءٍ أصاب جسدي استنشقتهُ ثم دخل رئتي ومن ثم عاش بي لفترةٍ من الزمن وبعدها قتل قلبي وكل شعورٍ بجسدي ، فلماذا أخافُ الموت وأنا ميتٌ بالأصلِ ؟ فلا يوجد قانون يحكم الحب .. فالحب يأتي على غفلة .. والقانون لا يحملُ المغفلين .
وفي يوم من الأيام وبعد مرور السنين لم أجد الحب إلا بعد انتهاء العمر تعلقت روحي بنسمه مرت على قلبي كأنها جنات عدن تجري من تحتها الأنهار فأنهار…
كانت تلك النسمة بمثابة الحياة لقلبي لكن تلك الفتاة لم تدرك تلك النسمة التي انتابت قلبي فكان الخجل يتلاشى في ملامحنا فاعترفت بحبي لها ولم تفهم ما قلت لها كانت مدهشة مما اقول وتبتسم….
ابتسامتها كانت بمثابة الرصاصة التي قتلت قلبي، استمرت معاناة قلبي الجريح في ظل الظروف التي ينتابها كل الشعوب في ظل وباء كورونا الذي انتهكت حياة البشرية وسلبهم أرواحهم ، ولكن لم أفقد الأمل ، فكان قلبي مليئ بالمشاعر الجياشة والحنين الصاخب ولكن كان الصمت يجب أن يجب !
انتهت حياتي ولم تفهمني ولم تترك لي سوى الدموع التي تتساقط على سجادتي…. أيام عصيبة مرت عليه بابتسامه متلبسه بدمعة وقلب متيم بحبها كان صوتها لا يفارقني حتى في منامي لا أرى الا صورتها ولا اسمع الا صوتها…
وبعد أن كبرت تلك النسمة فهمت معشوقتي حبي لها ومعاناة قلبي الجريح الذي مرة عليه الزمان وانتهى كل شي فهمتني عندما حل أجلي ، فكنت كمريض في غرفة الإنعاش سمع أقرب الناس إلى قلبه يقول ” ألم يمت بعد ” …
مرلي مَرة….
الفركة مُرة…..